*(أنتم شر مكانا)*
A
قالها يوسف عليه السلام في نفسه سرا كما قاله أكثر المفسرين أو جهر بها كما رجحه ابن عطية
وعلى كلا الحالين
هذه الكلمة لم يكن سببها فحسب قولهم
(فقد سرق أخ له من قبل)
بل كانت هذه هي الكلمة الأخيرة التي امتلأ بها كأس الألم.
وانساح بعدها ماء الصمت
وفاضت الروح بوجعها.
الكأس التي جمعت آلام البئر والرق والظلم والسجن والمكائد وفقد الأحبة والوطن.
.
لو جاءت كلمتهم وحدها بلا تاريخ
لعبرتها النفس الصابرة الحليمة
لكنها أقبلت والآناء مزدحم بالذكريات وأحاديث الأسى.
ترفقوا بأحبتكم الذين يتوجعون فجأة
وراجعوا الماضي معهم
الحليم لا تغضبه الحوادث المفردة
بل يثيره موكب الألم كله
والبركان لا يثور
حتى ينصهر جوفه.
مختارات
احتفظ بمحتوى الكلم الطيب في جوالك واستمتع بقراءته في أي وقت دون اتصال بالانترنت (تنزيل التطبيق)