في مغرب ذلك اليوم صلى معي أحد الإخوة، ثم قال: أريد أن استشيرك في موضوع.

فقلت: تفضل، قال: أنا أعمل هنا، وأهلي في بلد آخر، وأشتكي من وساوس تأتيني في أهلي.

فقلت: إن الشيطان يحاول إفساد علاقتك بأهلك من خلال هذه الوساوس، فاستعذ بالله من الشيطان ولاتفسد حياتك بهذه الشكوك وخاصة إذا لم تظهر على زوجتك أي علامات تدعوك للشك.

فقال: لا والله فهي امرأة صالحة ولا اتهمها بشيء ولكن تعبت من الشكوك، فقلت له: لا تلتفت لها وادع ربك أن يكشفها عنك ولاتخبر زوجتك بشيء.

ثم قال: لقد اتصلتُ بأحد المعالجين واشتكيت له من هذه الشكوك، فقال لي: أرسل صورتك لأحصنك بحصن الله الأعظم، ثم أرسلت له صورتي.

فقلت: ماهذه الخرافات ؟ أي تحصين هذا الذي فعله لك ذلك المعالج المشعوذ.

ألا يكفيك أن ترقي نفسك بالقرآن وتقرأ أذكارك وتدعو ربك بالحفظ والرعاية ؟

ومضة:

إيها الفضلاء إن سوق الشعوذة ينتشر في بعض البلاد بسبب الجهل وضعف الإيمان، فيظهر هؤلاء بعلامات الصلاح في الظاهر ليخدعوا العامة ويكسبوا من خلالهم الأموال.

ولازال أهل العلم يحذرون من سؤال هؤلاء، لأن هذا الفعل مخالف للعقيدة ومفاسده أكثر من أن تذكر.

نسأل الله أن يشفي كل مريض وأن يطهر بلاد المسلمين من هؤلاء المشعوذين.