المرأة التي فاتتها شهادة الدكتوراة..
سمعت قصة من أحد الفضلاء وهو مستشار أسري.
يقول: زارتني امرأة وقالت: أنا تزوجت وعمري 18 سنة ولم أكمل دراسة الثانوية، وبعض صديقاتي الآن معهم شهادة الدكتوراة، وأنا أشعر بالحزن لأني لم أحقق النجاح الذي حصلوا عليه.
فقال المستشار: قد يكون عندك نجاح آخر.
فقالت: وكيف يكون ذلك ؟
فقال: كيف علاقتك بزوجك وأسرتك ؟
فقالت: الحمد لله نشعر براحة كبيرة، وزوجي موظف ناجح وعلى دين وخلق، وعندي أولاد وبنات وكلهم على أدب وممن يحفظون الكثير من القرآن، وعندهم تفوق دراسي.
ثم قال المستشار: هذا هو النجاح الحقيقي، وأما الشهادات فهي نجاح مؤقت، وإن كان الجمع بينهما أفضل، ولكن هذا لايتحقق لكل الناس.
هنا تعليقات:
1- أيتها الأم، إن النجاح الحقيقي هو في الاستقرار الأسري والصلاح الديني والتربوي لأفراد أسرتك، فاستعيني بالله في ذلك، وسوف تخرجين للمجتمع أولاد وبنات ناجحين في دراستهم ووظائفهم وأخلاقهم.
2- إذا فاتكِ شيء من الشهادات الدنيوية فلاتحزني، واجعلي أسرتكِ يحققون شيء من النجاح الذي فاتكِ.
3- إن استشارة المتخصص في القضايا الأسرية يساعد على الخروج من المشكلات النفسية والفكرية، وكم من استشارة أضاءت حياة بعض الرجال والنساء، ولك أن تتأمل كيف استطاع ذلك المستشار من تغيير طريقة تفكير تلك المرأة من الحزن إلى العناية بأسرتها والفرح بها.
مختارات