قالت لي: الرجال ما فيهم خير..
تواصلت معي إحدى البنات ودار حوار بيني وبينها، وكانت تشتكي من بعض القضايا عند أسرتها، فتكلمت معها حول بعض القضايا، ثم قلت لها: إذا وفقكِ الله للزواج فسوف تعيشين حياة أفضل بإذن الله، فقالت: الرجال مافيهم خير.
فقلت: لماذا تقولين هذا ؟
قالت: إن والدي طلق أمي ونحن صغار، وعشنا في ظروف صعبة.
وهنا تعليقات:
1- إن هذا الموقف جعلني اتأمل في حال بعض البيوت التي امتلأت بالمشكلات وانتهت بالطلاق في كثير من الأحيان، ياترى كم هي الآثار النفسية والتربوية السيئة التي وقعت للأبناء والبنات بسبب ذلك الطلاق.
2- هل توقعت الأم أن ابنتها ربما عاشت ظروفاً سيئة بسبب الطلاق، هل فكر الأب الذي أهمل بيته وانحرف في سلوكه حتى وقع الطلاق أن ولده قد يضيع مستقبله بسبب الطلاق ؟
إن العفة عن الحرام، وإنجاب الأولاد ليسا المقصد الوحيد للزواج.
إن المجتمع ليس بحاجة للمزيد من الأولاد الذين يعيشون في ظروف نفسية صعبة بسبب الطلاق.
3- أيها الزوج، أيتها الزوجة، اتقوا الله في أخلاقكم مع بعض، واتقوا الله في أداء حقوق بعضكم لبعض، واعلموا أن هذا البيت الذي تعيشون فيه، يصلح لإخراج أولاد وبنات ناجحين في دينهم ودنياهم، أبناء وبنات لديهم توازن نفسي وصحي، أبناء وبنات يمتلكون مهارات عالية في الذكاء والإبداع، ولكن مشكلاتكم وتفاهات بعضكم كانت سبباً في فشل مشروع تميز الأبناء والبنات.
4- يجب أن يتعلم كل زوجين فنون إدارة المشكلات، حتى يتجنبوا الطلاق، وليعلموا أن هناك حلول كثيرة قبل الطلاق، مهما كانت المشكلة كبيرة في نظرهم.
مختارات