الرزق..
يعرض للقلب مخاوف كثيرة تتعلق بالرزق خاصة، وأن رزقه قد يُحجب عنه بفعل مخلوق، أو أن للشيطان سلطانًا في هذا الباب صرفًا وتأثيرا!
وقد أبطل الله رب العالمين هذا المعنى ومحاه في مواضع كثيرة من كتابه المجيد؛ من أخصِّها وأجلِّها قوله سبحانه وبحمده في الذاريات يقرن بين قوته واسمه الرزاق" إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين"
فوجود ضمير الفصل(هو) أي لا رزَّاق ولا ذا قوة ولا متين إلا الله تعالى وحده!
فإن مرت بك تهاويل الشيطان ينفخ فلانًا وفلانًا أن لهم أدنى شِركة في رزقك=فإن الله تعالى يبطل ذلك بذكر اختصاصه بالرزق، وحده، وأنه لو احتشد كل ذي قوة" من الضعفاء المخلوقين"؛ فإنه تعالى له من القوة والعزة والمنعة والجلال ما به أمان رزقك وصيانة قُوتك ورزقك وحفظه لك تامًا وافيا لا ينقص مثقال ذرة؛ لأن الضامن لذلك هو خالق كل شيء، الذي ما من دابةٍ إلا هو آخذٌ بناصيتها!
وكل مخلوقٍ في فقرٍ تامٍّ إلى الله ليرزقه، من فنون الرزق وصنوفه التي لا يعلمها إلا الله!
وما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن!
رُفِعت الأقلام وبطلت الأوهام!
مختارات