السكينة..
أهنأُ ساعات الذين آواهم الله تعالى إلى فضله، وكسا قلوبهم الإيمان به، والرضا به ربًّا وبالإسلام دينا، وبسيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه نبيًّا=حينما يصلون ميقات الشوق، وتحين ساعة أجلهم، فيخلعون قميص الجسد وتفارق أرواحهم سجن البدن!
يقول ربنا:" قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المُكرَمين"، وقال تعالى: " فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون"، وقال تعالى:" تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون"
وقد قال ﷺ: "الدنيا سجن المؤمن".
ومن دلائل تلك " السِّجنيَّة": ما يحيطُ الميتَ من سكينةٍ ونورٍ وهدأةٍ بعد مكابدات الدنيا، والخلاص من قسوتها، والنجاة من فتنها، مطمئنا بربه فرحا بلقائه، مسرورا بما أعد الله له من جزاء ومنزلة!
وهذا من كرامة المؤمن على ربه، يكون الموت -وهو أشد شيءٍ على النفس- تُحفة المؤمن؛ لأنه موعد إحرامه بانخلاعه من أثقال الطين وحبس الدنيا، إلى روح وريحان، وجنة نعيم!
مختارات