..والله يعدكم مغفرة منه وفضلا..
كثيرٌ من الرزق، بل غالبًا يكون أجمله=مبنيٌّ على الترك!
موظف أقام سنين في وظيفته، أعظم مخاوفه يوم الإقالة والاستقالة، فإذا حضر ذلك اليوم يستقبله رزق أكبر وأعظم دخلًا!
إنسان أكبر مخاوفه ترك من ارتبط بها وصارت محور حياته في ظنه، فإذا بيوم الترك يكون هو يوم عيده الذي يمسح عنه دمعه ويكون عوض الخير له!
القاعدة التي لا تتغير:
لا أصدق من الله تعالى
ولا أكذب من الشيطان، لعنه الله!
نؤمن بهذا ونعتقده، ويتخلف عنا واقعا وتصورا وتحققا!
فنصدق الشيطان ونصغي إلى وسواسه وهمزه ونفخه ونفثه!
ونتردد في عِدَة الحق وبشارة الخير، والله يغفر ويعفو!
ولعل هذا سر السبق بالمغفرة قبل الفضل في قوله تعالى: "والله يعدكم مغفرة منه وفضلا"!
آهٍ لو جعل الواحد منا رُكنَ حياته وزاوية قلبه في: وفي السماء رزقكم!
فرفع رأسه فلم يذل، وجعل قبلة قلبه سماوية، وعلم أن رزقه هنالك، بعيدا عن التراب والأرض ومن فيها وما فيها=لسكن وأحسن الظن بربه واطمأن لجمال كرمه وجميل إحسانه، سبحانه وبحمده.
مختارات