أنت عبقري
. ⚡ (أنت عبقري) ⚡
أذكره جيداً.. ذلك الأستاذ الذي قال لي: يا حمار..
وأذكر الآخر الذي قال لي: أنت عبقري !
كبرتُ.. فما كنت حمارا ولا عبقريا.. كنت بينهما..
لكنّي.. مهما تصنّعت التسامح يبقى في قلبي عتب على من وصفني بالحمار.. وتقدير وحب لمن زعم عبقريتي..
كلما فعلتُ حماقة.. أو تجاوزت حدود العقل سمعت نهيقاً ما.. وإذا ما أبدعت في قرار أو عمل.. سمعت صوت تصفيق مشجّع..
أنت كذلك.. في جمجمتك عشرات الذكريات حول: عبقريتك.. وحماريّتك..
عشرات الأساتذة نقشوا أصواتهم في عقلك:
يا حمار..
يا حيوان..
راااائع..
أنت مبدع..
يا جز… ـة
صفقوا له..
وهكذا..
أرأيت أولئك الأساتذة ؟ لقد اندمجوا في شخص هو أنت !
وذلك التلميذ ؟ لقد انشطر إلى جزيئات طلابية هي تلاميذك..
وبعد خمس.. عشر.. عشرين سنة سيبقى صوتك الأجش يصدح بصداه في عقول كثيرة.. ولكن يا تُرى ما هي الكلمة التي سيتزامن ظهورها مع وميض وجهك في ذكرياتهم ؟ هل هي:
يا حمار..
أم
يا عبقري ؟
أنت عزيزي المعلَم من يحدد ذلك..
قطرة أخيرة:
" اصنع كلمات محفّزة وذكريات جميلة في عقول رجال الغد"
مختارات