فوائد من كتاب الزهد لابن المبارك 5
عَن حسان بن عطية قَالَ قَالَ الله لاَ ينجو مني عبدي إلاَّ بأداء ما افترضت عليه وما يبرح عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه وما تقرب إلي بشيء أفضل من النصيحة فإذا فعل ذلك كنت قلبه الذي يعقل به ولسانه الذي ينطق به وبصره الذي يبصر به أجبته إذا دعاني وأعطيته إذا سألني وأغفر له إذا استغفرني
عَن خيثمة قَالَ قَالَ عَبد الله بن مَسْعود والذي لاَ إله غيره ما أعطي عَبد مؤمن بعد إيمان بالله أحسن من حسن ظنه بالله سبحانه وتعالى والذي لاَ إله غيره لاَ يحسن عَبد ظنه بالله إلاَّ أعطاه الله إياه وذلك لأن الخير بيده
عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِائَةُ رَحْمَةٍ كُلُّ رَحْمَةٍ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ فَقَسَّمَ رَحْمَةً مِنْهَا يَتَرَاحَمُ بِهَا الْخَلائِقُ وَأَخَّرَ تِسْعًا وَتِسْعِينَ رَحْمَةً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ تَعَالَى قَابِضٌ تِلْكَ الرَّحْمَةَ فَمُكَمِّلُهَا لأَوْلِيَائِهِ مِائَةَ رَحْمَةٍ
عَنْ أَبِي سِنَانٍ سَمِعَ يَعْقُوبَ بْنَ غَضْبَانَ الْعِجْلِيَّ يَقُولُ أَتَى رَجُلٌ ابْنَ مَسْعُودٍ وَقَدْ أَلَمَّ بِذَنْبٍ فَسَأَلَهُ فَأَعْرَضَ عَنْهُ فَلَحَظَهُ عَبْدُ اللهِ أَوِ الْتَفَتَتَ إِلَيْهِ فَإِذَا عَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ وَقَالَ هَذَا أَوَانُ هَمِّكَ مَا جِئْتَ لَهُ إِنَّ لِلْجَنَّةِ سَبْعَةَ أَبْوَابٍ كُلُّهَا تُفْتَحُ وَتُغْلَقُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلا بَابَ التَّوْبَةِ فَإِنَّ بِهِ مَلَكًا مُوَكَّلاً فَاعْمَلْ وَلا تَيْأَسْ
عَنْ أَبِي سِنَانٍ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ غَضْبَانَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بِمِثْلِهِ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ لِلْجَنَّةِ سَبْعَةُ أَبْوَابٍ كُلُّهَا تُغْلَقُ وَتُفْتَحُ غَيْرَ بَابِ التَّوْبَةِ فَإِنَّهُ لاَ يُغْلَقُ
عَن أبي قلابة قَالَ إن الله لما لعن إبليس سأله النظرة فأنظره إلى يوم الدين قَالَ وعزتك لاَ أخرج من قلب ابن آدم ما دام فيه الروح قَالَ الله وعزتي لاَ أحجب عنه التوبة ما دام الروح في الجسد
عَنْ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ احْتَجَبَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِ امْرَأَةً فَقَالَتْ مَا الذَّنْبُ الَّذِي لاَ يَغْفِرُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ مَا مِنْ ذَنْبٍ أَوْ قَالَ مَا مِنْ عَمَلٍ يَعْمَلُهُ النَّاسُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ يَتُوبُ الْعَبْدُ إِلَى اللهِ مِنْهُ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ إِلا تَابَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ
عَن بعض أشياخه أن مِسْعَر بن فدكي أتى عليا قَالَ فما نزلت في القرآن شديدة إلاَّ سأله عنها هل لصاحبها توبة فيقول نعم حتى قَالَ ولو أتاني مِسْعَر بن فدكي لأمنته قَالَ قلت فأنا مِسْعَر بن فدكي
عَنِ التَّيْمِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِمُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ هَلْ يُصَلِّي رَبُّكَ فَقَالَ مُوسَى اتَّقُوا اللَّهَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ فَقَالَ اللَّهُ لِمُوسَى مَاذَا قَالَ لَكَ قَوْمُكَ قَالَ يَا رَبِّي مَا قَدْ عَلِمْتَ قَالُوا هَلْ يُصَلِّي رَبُّكَ قَالَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ صَلاتِي عَلَى عِبَادِي أَنْ تَسْبِقَ رَحْمَتِي غَضَبِي لَوْلا ذَلِكَ لأَهْلَكْتُهُمْ
عَن همام عَن كعب قَالَ رأى إبراهيم قوما يأتون النمرود الجبار فيصيبون منه طعاما فانطلق معهم فكلما مر به رجل قَالَ له من ربك قَالَ أنت ربي وسجد له وأعطاه حاجته حتى مر به إبراهيم صلى الله عليه وسلم فقال من ربك قَالَ ربي الذي يحيي ويميت قَالَ فأنا أحيي وأميت قَالَ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ فخرج ولم يعطه شيئا فعمد إبراهيم إلى تراب فملأ به وعاءه ودخل منزله وأمر أهله أن لاَ يحلوه فوضع رأسه فنام فحلت امرأته الوعاء فإذا أجود دقيق رأت فخبزته فقربته إليه فقال لها من أين هذا قالت سرقته من الوعاء قَالَ فضحك , ثم حمد الله وأثنى عليه
عَن همام عَن كعب قَالَ إنا نجد أن الله تعالى يقول طوبى لمن اتقاني وأكثر ذكري كيف آمر الملائكة فيرفعونه رفعا ويحفظونه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله
عَن كعب قَالَ إنا نجد أن الله تعالى يقول أَنَا الله لاَ إله إلاَّ أنا خالق الخلق أَنَا الملك العظيم ديان الدين ورب الملوك قلوبهم بيدي فلا تشاغلوا بذكرهم عَن ذكري ودعائي والتوبة إلي حتى أعطفهم عليكم بالرحمة فأجعلهم رحمة وإلا جعلتهم نقمة ثم قَالَ ارجعوا رحمكم الله تعالى وموتوا من قريب فإن الله يقول ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ قَالَ ثم قَالَ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ قَالَ كعب فهل ترون الله تعالى يعاتب إلاَّ المؤمنين
عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ بَيْنَمَا رَجُلٌ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ فِي قَوْمٍ كُفَّارٍ وَكَانَ فِيمَا يَلِيهِمْ قَوْمٌ صَالِحُونَ فَقَالَ الرَّجُلُ طَالَمَا كُنْتُ فِي كُفْرِي وَاللَّهِ لآتِيَنَّ هَذِهِ الْقَرْيَةَ يَعْنِي الصَّالِحَةَ فَأَكُونَنَّ رَجُلاً مِنْهُمْ فَانْطَلَقَ فَأَدْرَكَهُ أَجَلُهُ وَاحْتَجَّ فِيهِ الْمَلَكُ وَالشَّيْطَانُ قَالَ هَذَا أَنَا أَوْلَى بِهِ وَقَالَ هَذَا أَنَا أَوْلَى بِهِ فَقَيَّضَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُمَا بَعْضَ جُنُودِهِ فَقَالَ قِيسُوا مَا بَيْنَ الْقَرْيَتَيْنِ فَإِلَى أَيَّتِهِمَا كَانَ أَقْرَبَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِهَا فَقَاسُوا مَا بَيْنَهُمَا فَكَانَ أَقْرَبَ إِلَى الْقَرْيَةِ الصَّالِحَةِ بِشِبْرٍ فَكَانَ مِنْهُمْ
عَنْ أَبِيهِ قَالَ مكتوب في الحكمة بني لتكن كلمتك طيبة وليكن وجهك بسيطا تكن أحب إلى الناس ممن يعطيهم العطاء
عَن عَبد الله بن عبيدة ومن يشاء الله من أشياخنا قَالَ قَالَ لقمان لابنه يا بني من لاَ يملك لسانه يندم ومن يكثر المراء يشتم ومن يدخل مداخل السوء يتهم ومن يصحب صاحب السوء لاَ يسلم ومن يصحب الصاحب الصالح يغنم ومن طلب عزا بغير عز يجز الذل جزاء بغير ظلم ومن أردى الأخلاق للدين حب الدنيا والشرف ومن حب الدنيا والشرف يستحل غضب الله وغضب الله الذي لاَ دواء له إلاَّ رضوان الله تعالى ومن أعون الأخلاق على الدين الزهادة في الدنيا ومن يزهد في الدنيا يعمل لله تعالى ومن يعمل لله تعالى يأجره الله عز وجل
عَن عَبد الله بن دينار قَالَ قَالَ لقمان لابنه يا بني كيف يتباعد عَن الناس ما يوعدون والوعد يدنو وهم كل يوم يموتون يا بني كيف يتباعد عَن الناس ما يوعدون والوعد يدنو وهم سراعا إلى الوعد يذهبون يا بني إنك استدبرت الدنيا يوم نزلتها واستقبلت الآخرة فأنت إلى دار تدنو منها أقرب منك إلى الدار التي تباعد عنها
عَنِ الْحَسَنِ قَالَ بينما عُمَر بن الخطاب يمشي ذات يوم في بعض أزقة المدينة إذا صبية بين يديه تقوم مرة وتقعد أخرى فقال يا بؤسها من لهذه فقال ابن عُمَر هذه إحدى بناتك يا أمير المؤمنين قَالَ فما لها قَالَ منعتها ما عندك قَالَ أفعجزت إذ منعتها ما عندي أن تكسب عليها كما يكسب الأقوام على بناتهم والله ما لك عندي إلاَّ ما لرجل من المسلمين وبيني وبينك كتاب الله قَالَ الحسن فخصمه والله
عَن سَعِيد بن جبير عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ في قول الله تعالى فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ الآية قَالَ قيل لها خذيهم فأخذتهم إلى أعقابهم فقيل لها خذيهم فأخذتهم إلى ركبهم فقيل لها خذيهم فأخذتهم إلى حقيهم فقيل لها خذيهم فأخذتهم إلى أعناقهم فقيل لها خذيهم فأخذتهم فذلك قول الله فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللهِ اعْتَبِرُوا الْمُنَافِقَ بِثَلاثٍ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ وَإِذَا أُؤْتُمِنَ خَانَ ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللهِ وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُون
عَنِ الأعْمَشِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ ضَمْرَةَ عَنْ كَعْبٍ قَالَ مَا مِنْ صَبَاحٍ إِلا وَمَلَكَانِ يُنَادِيَانِ يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ هَلُمَّ وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ وَمَلَكَانِ يُنَادِيَانِ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا وَأَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا وَمَلَكَانِ يُنَادِيَانِ يَقُولانِ سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ وَمَلَكَانِ مُوَكَّلانِ بِالصُّورِ يَنْتَظِرَانِ مَتَى يُؤْمَرَانِ فَيَنْفُخَانِ
عَن سلمة بن كهيل عَن سَعِيد بن جبير عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كان سليمان بن داود إذا صلى الغداة طلعت بين عينيه شجرة فيقول لها ما أنت ولأي شيء طلعت فتقول أَنَا شجرة كذا وكذا طلعت لكذا وكذا فصلى ذات يوم الغداة فطلعت بين عينيه شجرة فقال لها ما أنت ولأي شيء طلعت قالت أَنَا الخروب طلعت لخراب هذه الأرض قَالَ فعلم سليمان أن بيت المقدس لن يخرب وهو حي وإن أجله قد اقترب فسأل ربه تبارك وتعالى أن يعمي على الشياطين موته فمات على عصاه فسلطت الأرضة على عصاه فسقط فحق على الشياطين أن يأتيها بالماء حيث تبني شكرا بما صنعت بعصا سليمان
عَن عامر أن معضدا وأصحابا له خرجوا من الكوفة ونزلوا قريبا يتعبدون فبلغ ذلك عَبد الله بن مَسْعود فأتاهم ففرحوا بمجيئه إليهم فقال لهم ما حملكم على ما صنعتم قالوا أحببنا أن نخرج من غمار الناس نتعبد فقال عَبد الله لو أن الناس فعلوا مثل ما فعلتم فمن كان يقاتل العدو وما أنا ببارح حتى ترجعوا
عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ سَمِعْتُ الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ يَقُولُ أَيُّكُمُ اسْتَطَاعَ أَنْ يَكُونَ لَهُ خَبِيئَةٌ مِنْ عَمَلٍ صَالِحٍ فَلْيَفْعَلْ
عَن حبيب بن أبي ثابت عَن يحيى بن جعدة قَالَ كان يقال اعمل وأنت مشفق ودع العمل وأنت تحبه عمل صالح دائم وإن قل
عَن العلاء بن المُسَيَّب عَن أبي الضحى قَالَ سَمِعْتُه يقول إن عباد الله الذين لاَ خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين إذا رؤوا ذكر الله
عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ شَدَّادِ بْنِ عَبْدِ اللهِ أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَسْلَمَ أَتَوُا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَسَلَّمَ لِيَسْتَأْذِنُوهُ فِي الِاخْتِصَاءِ فَقَالَ عَلَيْكُمْ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ مَحْسَمَةٌ لِلْعِرْقِ مُذْهِبٌ لِلأَشَرِ
عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ أَنَّهُ قَالَ حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ يَا نَعَايَا الْعَرَبِ ثَلاثًا إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ الرِّيَاءُ وَالشَّهْوَةُ الْخَفِيَّةُ
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ لَنَا حَصِيرَةٌ نَبْسُطُهَا بِالنَّهَارِ وَنَحْتَجِرُهَا بِاللَّيْلِ فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ فَسَمِعَ النَّاسُ قِرَاءَتَهُ فَكَثُرُوا فِي الْمَسْجِدِ فَأَشْرَفَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ اكْلَفُوا مِنَ الأعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا قَالَتْ وَكَانَ أَحَبُّ الأعْمَالِ إِلَيْهِ أَدْوَمَهُ وَإِنْ قَلَّ قَالَتْ وَكَانَ إِذَا صَلَّى صَلاةً أَثْبَتَهَا
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ ذِكْرُ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِالْغُدُوِّ وَالْعَشِيِّ أَفْضَلُ مِنْ حَطْمِ السُّيُوفِ فِي سَبِيلِ اللهِ وَإِعْطَاءِ الْمَالِ سَحًّا
عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنْ رَجُلٍ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَتَبَارَكَ اللَّهُ صَعَدَ بِهَا مَلَكٌ أَوْ قَالَ عَرَجَ بِهَا مَلَكٌ فَلا يَمُرُّ بِهَا عَلَى مَلا مِنَ الْمَلائِكَةِ إِلا اسْتَغْفَرُوا لَهُ حَتَّى يُحَيِّيَ بِهَا وَجْهَ رَبِّ الْعَالَمِينَ
عَنْ عَامِرٍ قَالَ سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ يَقُولُ مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ فَهُوَ عِدْلُ أَرْبَعِ رِقَابٍ فَقُلْتُ عَمَّنْ تَرْوِيهِ فَقَالَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الأَوْدِيِّ فَلَقِيتُ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ فَقُلْتُ عَمَّنْ تَرْوِيهِ فَقَالَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى فَلَقِيتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى فَقُلْتُ إِنَّ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ يَرْوِي عَنْكَ أَنَّهُ مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمَلِكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ فَهُوَ عِدْلُ أَرْبَعِ رِقَابٍ فَقَالَ نَعَمْ أَنَا أَخْبَرْتُهُ إِيَّاهُ فَقُلْتُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ عَمَّنْ تَرْوِيهِ قَالَ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأنْصَارِيِّ صَاحِبِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
عَن سَعِيد بن جبير قَالَ إذا قَالَ أحدكم لاَ إله إلاَّ الله وحده لاَ شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير فليقل الحمد لله رب العالمين ثم قرأ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
عَن عَمْرو عَن عُبَيد بن عمير قَالَ تسبيحة بحمد الله في صحيفة مؤمن خير له من جبال الدنيا تسير معه ذهبا
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَبِي أَيُّوبَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ كُنَّ لَهُ كَعِدْلِ عَشْرِ رِقَابٍ أَوْ قَالَ رَقَبَةٍ
عَن عَبد الرحمن بن جبير بن نفير عَنْ أَبِيهِ عَن أبي الدرداء قَالَ الذين لاَ تزال ألسنتهم رطبة من ذكر الله يدخلون الجنة وهم يضحكون
عَن سَعِيد بن المُسَيَّب قَالَ قَالَ معاذ بن جبل لأن أذكر الله تعالى ليلة حتى أصبح أحب إلي من أن أحمل على جياد الخيل في سبيل الله
عَنْ لَيْثٍ قَالَ قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ وَخَيْرٍ مِنْ إِعْطَاءِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ قِتَالِ عَدُوِّكُمْ وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ أَنْ يَضْرِبَ أَحَدُكُمْ بِسَيْفِهِ حَتَّى يَنْقَطِعَ قَالُوا بَلَى قَالَ ذِكْرُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ إِنَّ اللَّهَ قَسَّمَ بَيْنَكُمْ أَرْزَاقَكُمْ وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُعْطِي الْمَالَ مَنْ يُحِبُّ وَمَنْ لاَ يُحِبُّ وَلا يُعْطِي الإيمَانَ إِلا مَنْ يُحِبُّ فَإِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا أَعْطَاهُ الإيمَانَ فَمَنْ بَخِلَ بِالْمَالِ أَنْ يُنْفِقَهُ وَهَابَ الْعَدُوَّ أَنْ يُجَاهِدَهُ وَتَضَبَّطَهُ اللَّيْلُ أَنْ يُسَاهِرَهُ فَلْيَسْتَكْثِرْ مِنْ قَوْلِ سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ
عَن مكحول قَالَ من قَالَ أستغفر الله الذي لاَ إله إلاَّ هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر الله له وإن كان فارا من الزحف
عَن مجاهد في قول الله تعالى فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ قَالَ إذا فرغت من دنياك فانصب في صلاتك وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ قَالَ اجعل نيتك ورغبتك إلى ربك عز وجل
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُرَّةَ قَالَ قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ فِي الْمَوْتَى وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلاً يَكْفِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لاَ يَبْلَى وَأَنَّ الإثْمَ لاَ يُنْسَى
عَن هلال بن يساف عَن أبي عبيدة بن عَبد الله قَالَ سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاَّ الله والله أكبر أحب إلي من عددها دنانير أنفقها في سبيل الله عز وجل
عَن أبي الرباب قَالَ كنت خامس خمسة في الذين ولوا قبض السوس فأتى رجل وفيه لخلخانية كهيئة الديافية أو العبادية فقال إني قد خبأت خبيئا فتبيعونيه قلنا نعم إن لم يكن كتاب الله ولا ذهبا ولا فضة قَالَ فإنه بعض ما استثنيتم هو كتاب الله أحسن أقرأه ولا تحسنون تقرءونه فقلنا فأتنا به فأتانا به فنزعنا دفتيه ووهبنا له واشتراه منا بعد ذلك بدرهمين فلما كان بعد ذلك خرجنا إلى الشام وصحبنا رجل شيخ على حمار بين يديه مصحف وهو مكب عليه يقرأ ويبكي قَالَ وفي ناحية الرفقة فتى شاب يتغنى يرفع صوته قَالَ فأتيته فقلت له يا عَبد الله لاَ تلمنا فإنه فتى شاب قَالَ هو صاحب وله حق قلت ما أشبه هذا المصحف بمصحف كان من شأنه كذا قَالَ ما رأيت كاليوم رجُلاً أثبت بصرا فإنه ذاك قلت فأين تريد الآن قَالَ أرسل إلي كعب الأحبار عام الأول فأتيته ثم أرسل إلي العام إما أن تأتيني وإما أن آتيك فهذا وجهي إليه قَالَ قلت فأنا معك فانطلقنا حتى قدمنا الشام فقعد عند كعب فجاء عشرون من اليهود فيهم شيخ كبير يرفع حاجبيه بحريرة فقال أوسعوا أوسعوا فأوسعوا وركبنا أعناقهم فتكلموا فقال كعب يا نعيم أتجيب هؤلاء أو أجيبهم فقال دعوني حتى أفقه هؤلاء ما قالوا ثم أجيبهم إن هؤلاء أثنوا على أهل ملتنا خيرا ثم قلبوا ألسنتهم فزعموا أنا بعنا الآخرة بالدنيا هلم فلنواثقكم فإن جئتم بأهدى مما نحن عليه اتبعناكم وإن جئنا بأهدى مما أنتم عليه لتتبعننا قَالَ فتواثقوا فقال كعب أرسل إلي ذلك المصحف فأرسل إليه فجيء به فقال أترضون أن يكون هذا بيننا وبينكم قالوا نعم لاَ يحسن أحد يكتب مثل هذا اليوم فدفع إلى شاب منهم فقرأ كأسرع قارئ فلما بلغ إلى مكان منه نظر إلى أصحابه كالرجل يؤذن صاحبه بالشيء قد دنا منه قَالَ ثم جمع يديه فقال به فنبذه فقال كعب آه وأخذه ووضعه في حجره فقرأ وأتى على آية منه فخروا سجدا فلم يرفعوا حتى قيل لهم ارفعوا فرفعوا وبقي الشيخ يبكي فقيل له ما لك لاَ ترفع فرفع رأسه وهو يبكي فقيل له ما يبكيك قَالَ وما لي لاَ أبكي رجل عمل في الضلالة كذا وكذا سنة ولم أعرف الإسلام حتى كان اليوم قَالَ ابن عون فنبئت أن أيوب قَالَ فقيل له فإن مجلسك هذا كفارة لما مضى من عمرك قَالَ ابن عون وأظنه في حديث مُحَمد وهي الآية التي في آل عمران إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللهِ الإِسْلاَمُ , قَالَ فَأَتَيْنَا أَبَا الدَّرْدَاءِ فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ وَهُوَ يَشْتَكِي فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ مَا صُدِعْتُ قَطُّ وَلا حُمِمْتُ وَلا وَلا فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ أَخْرِجُوهُ إِنَّ خَطَايَاكَ عَلَيْكَ كَمَا هِيَ مَا يَسُرُّنِي بِوَصَبٍ وَاحِدٍ أُصِبْتُهُ حُمْرُ النَّعَمِ إِنَّ وَصَبَ الْمُسْلِمِ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَاهُ
عَن سلمة بن نبيط قَالَ كنا بخراسان جلوسا عند الضحاك بن مزاحم فأتاه رجل فسأله عَن قول الله تبارك وتعالى إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ما كان إحسان يوسف قَالَ إذا كان ضاق على الرجل مكانه وسع له وإن احتاج جمع له أو سأل له وإن مرض قام عليه
عَن معاوية بن قرة قَالَ كان لأبي الدرداء جمل يقال له دمون فكان إذا أعاره قَالَ هو يحمل كذا وكذا فلا تحملوا عليه إلاَّ كذا وكذا فلما كان عند انقضاء هلاكه قَالَ دمون لاَ تخاصمني عند ربي فإني كنت لاَ أحملك إلاَّ طاقتك
عَن عطاء بن أبي رباح يقول ما رأيت مجلسا قط أكرم من مجلس ابن عباس أكثر فقها ولا أعظم جفنة أصحاب القرآن عنده يسألونه وأصحاب العربية عنده يسألونه وأصحاب الشعر عنده يسألونه فكلهم يصدر في رأي واسع
عَن عطاء بن أبي رباح في قول الله طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ قَالَ أما والله ما هو بالطيب ولكنه من الذنب
عَن حبيب بن أبي ثابت عَن يحيى بن جعدة قَالَ قَالَ عُمَر بن الخطاب لولا أني أسير في سبيل الله وأضع جبيني في التراب وأجالس قوما يلتقطون طيب القول كما يلتقط طيب التمر لأحببت أن أكون قد لحقت بالله
عَن المعتمر بن سليمان قَالَ أنبأنا إياس بن فلان سماه المعتمر قَالَ انطلق الحسن فانطلقنا معه إلى أبي نضرة نعوده فدخل عليه فقال له أبو نضرة ادن يا أبا سَعِيد فدنا منه فوضع يده على عنقه وقبل خده فقال الحسن يا أبا نضرة إنه والله لولا هول المطلع لسر رجالا من إخوانك أن يكونوا قد فارقوا ما هاهنا قَالَ يا أبا سَعِيد اقرأ سورة وادع بدعوات فقرأ قل هو الله أحد والمعوذتين وحمد الله وأثنى عليه وصلى على مُحَمد صلى الله عليه وسلم قَالَ اللهم مس أخانا الضر وأنت أرحم الراحمين قَالَ وبكى الحسن ودخل أهل البيت رحمة لأخيهم قَالَ فما رأيت الحسن بكى بكاء أشد منه قَالَ فقال يا أبا سَعِيد كن أنت الذي تصلي علي
عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ مُحَمد بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ أَنَّ رَجُلاً حَدَّثَهُ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ قَالَ لاَ يَزَالُ اللَّهُ مُقْبِلاً إِلَى الْعَبْدِ فِي صَلاتِهِ مَا لَمْ يَلْتَفِتْ قَالَ مُحَمد فَكَانَ ذَلِكَ الرَّجُلُ الَّذِي حَدَّثَنِي هَذَا الْحَدِيثَ إِذَا قَامَ فِي الصَّلاةِ كَأَنَّهُ وَدٌّ
عَن أبي سنان عَن ابن أبي الهذيل عَن أبي عَمْرو العبدي قَالَ كان يذكر عَن علي أنه سئل عَن الالتفات في الصلاة فقال هو كيلك فأوفه أو امحقه
عَن الشعبي قَالَ إذا قرأت القرآن فاقرأه قراءة تسمع أذنيك ويفقه قلبك فإن الأذن عدل بين اللسان والقلب
عَن سلام بن مسكين قَالَ سَمِعْتُ الحسن قرأ أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن الآية قَالَ سمع رجل من المهاجرين رجُلاً يقرؤها يعيدها ويبديها فقال أو ما سمعتم الله تعالى يقول وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً هذا الترتيل
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ إِنَّمَا الْحَسَدُ فِي اثْنَتَيْنِ الْقُرْآنِ يُعَلِّمُهُ اللَّهُ الرَّجُلَ لِيَقْرَأَهُ وَيَعْمَلَ بِمَا فِيهِ فَيَقُولُ الرَّجُلُ لَوَدِدْتُ أَنَّ اللَّهَ أَعْطَانِي مِثْلَ مَا أَعْطَى فُلانًا وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالاً فَيَصِلُ بِهِ رَحِمَهُ وَيَضَعُهُ فِي حَقِّهِ فَيَقُولُ الرَّجُلُ لَوَدِدْتُ أَنَّ اللَّهَ أَعْطَانِي مِثْلَ مَا أَعْطَى فُلانًا وَأَرْبَعُ خِلالٍ إِذَا أُعْطِيتَهُنَّ لَمْ يَضُرَّكَ مَا عُزِلَ عَنْكَ مِنَ الدُّنْيَا حُسْنُ خَلِيقَةٍ وَعَفَافُ طُعْمَةٍ وَصِدْقُ حَدِيثٍ وَحِفْظُ أَمَانَةٍ
عَنِ الْحَسَنِ في قول الله تعالى الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا قَالَ حلماء وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَمًا قَالَ وإن جهل عليهم حلموا فهذا نهارهم إذا انتشروا في الناس وليلهم خير ليل قَالَ الله تعالى وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا فهذا ليلهم إذا دخلوا فيما بينهم وبين ربهم عز وجل يراوحون بين أطرافهم
عَنِ الْحَسَنِ في قول الله تعالى كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ قَالَ قليلا من الليل ما ينامون وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ قَالَ مدوا الصلاة إلى الأسحار ثم أخذوا بالأسحار في الاستغفار
عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ ثَلاثَةٌ يَضْحَكُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِمْ وَيَتَبَشْبَشُ اللَّهُ لَهُمْ رَجُلٌ قَامَ مِنَ اللَّيْلِ وَتَرَكَ فِرَاشَهُ وَدِفَاءَهُ ثُمَّ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلاةِ فَيَقُولُ اللَّهُ لِمَلائِكَتِهِ مَا حَمَلَ عَبْدِي هَذَا عَلَى مَا صَنَعَ فَتَقُولُ أَنْتَ أَعْلَمُ فَيَقُولُ أَنَا أَعْلَمُ بِهِ وَلَكِنْ أَخْبِرُونِي فَيَقُولُونَ خَوَّفْتَهُ شَيْئًا فَخَافَهُ وَرَجَّيْتَهُ شَيْئًا فَرَجَاهُ فَيَقُولُ أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ أَمَّنْتُهُ مِمَّا خَافَ وَأَوْجَبْتُ لَهُ مَا رَجَا قَالَ وَرَجُلٌ كَانَ فِي سَرِيَّةٍ وَلَقَوُا الْعَدُوَّ فَانْهَزَمَ أَصْحَابُهُ وَثَبَتَ هُوَ حَتَّى قُتِلَ أَوْ فَتْحَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَرَجُلٌ سَرَّى لَيْلَتَهُ حَتَّى إِذَا كَانَ فِي آخِرِ اللَّيْلِ نَزَلَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ فَنَامَ أَصْحَابُهُ وَقَامَ هُوَ يُصَلِّي
عَن كعب الأحبار أن ابن عباس سأله عَن قول الله عز وجل كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ قَالَ إن روح المؤمن إذا قبضت عرج بها إلى السماء فيفتح لها أبواب السماء وتلقاه الملائكة بالبشرى حتى ينتهى بها إلى العرش وتعرج الملائكة فيخرج لها من تحت العرش رق فيختم ويرقم ويوضع تحت العرش بمعرفة النجاة للحساب يوم القيامة فذلك قول الله تعالى كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ كِتَابٌ مَّرْقُومٌ قَالَ وقوله كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ قَالَ إن روح الفاجر يصعد بها إلى السماء فتأبى السماء أن تقبلها فيهبط بها إلى الأرض وتأبى الأرض أن تقبلها فتدخل تحت سبع أرضين حتى ينتهى بها إلى سجين وهو خد إبليس فيخرج لها من تحت خد إبليس كتاب فيختم ويوضع تحت خد إبليس لهلاكه للحساب فذلك قوله تعالى كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ كِتَابٌ مَّرْقُومٌ قَالَ فأخبرني عَن سدرة المنتهى قَالَ سدرة في ظل العرش إليها ينتهي علم كل عالم ملك مقرب أو نبي مرسل وما خلفها غيب لاَ يعلمه إلاَّ الله قَالَ فأخبرني عَن قول الله اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ قَالَ الله نور السموات والأرض مثل نوره مثل مُحَمد يكاد يتبين أنه نبي وإن لم ينطق مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ لم تصبها الشمس في شرق ولا غرب
عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ حَثَّ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَى السِّوَاكِ فَقَالَ إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا قَامَ يُصَلِّي دَنَا الْمَلَكُ يَسْتَمِعُ الْقُرْآنَ فَمَا يَزَالُ يَدْنُو مِنْهُ حَتَّى يَضَعَ فَاهُ عَلَى فِيهِ فَمَا يَلْفِظُ مِنْ آيَةٍ إِلا وَقَعَتْ فِي جَوْفِ الْمَلَكِ وَحَثَّ النَّاسَ عَلَى السِّوَاكِ
عَنْ حسان بن عطية قَالَ كان يقال ركعتان يركعهما العبد وقد استن فيهما أفضل من سبعين ركعة لم يستن فيها
عَن عَبد الله بن دينار قَالَ كان ابن عُمَر لاَ يأكل طعاما إلاَّ استن وكان يقول لو استقبلت من أمري ما استدبرت منه كان أحب إلي من وصيفين قَالَ ابن صاعد رواه عُمَر بن سَعِيد الثوري عَن عَبد الله بن دينار
عَن عُمَر بن مُحَمد بن زيد أن أباه أخبره أن عَبد الله بن عُمَر كان له مهراس فيه ماء فيصلي ما قدر له ثم يصير إلى الفراش فيغفي إغفاء الطائر ثم يقوم فيتوضأ ثم يصلي ثم يرجع إلى فراشه فيغفي إغفاء الطائر ثم يثب فيتوضأ ثم يصلي فيفعل ذلك في الليلة أربع مرات أو خمسا
عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَوْ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ مَا مِنْ رَجُلٍ يُرِيدُ أَنْ يَقُومَ سَاعَةً مِنَ اللَّيْلِ فَتَغْلِبُهُ عَيْنُهُ إِلا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَجْرَهَا وَكَانَ نَوْمُهُ صَدَقَةً تَصَدَّقَ اللَّهُ بِهَا عَلَيْهِ
عَن سويد بن غفلة عَن أبي ذر أو عَن أبي الدرداء قَالَ ما من رجل يريد صلاة بالليل فينام إلاَّ كان نومه عليه صدقة من الله عز وجل وإلا كتب له ما نوى
عَن عمران بن عوف الغافقي عَن عطاء بن يسار عَن عَبد الله بن سلام قَالَ من توضأ من غير حدث ولم يكن داخلا على النساء في البيوتات ولم يكسب مالا بغير حق رزق من الدنيا بغير حساب
عَن أبي الدرداء قَالَ إذا نام الإنسان عرج بروحه حتى يؤتى بها إلى العرش فإن كان طاهرا أذن لها بالسجود وإن كانت جنبا لم يؤذن لها بالسجود
عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ وَعُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ أخبراه أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدٍ الْقَارِيَّ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبِهِ أَوْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ فَقَرَأَهُ فِيمَا بَيْنَ صَلاةِ الْفَجْرِ وَصَلاةِ الظُّهْرِ كُتِبَ لَهُ كَأَنَّمَا قَرَأَهُ مِنَ اللَّيْلِ
عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هُرْمُزَ أَنَّ ابْنَ عَبْدٍ قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ يَعْنِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدٍ الْقَارِيَّ أَخْبَرَهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ مَنْ فَاتَهُ شَيْءٌ مِنْ حِزْبِهِ مِنَ اللَّيْلِ فَقَرَأَهُ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ إِلَى صَلاةِ الظُّهْرِ فَكَأَنَّهُ لَمْ تَفُتْهُ أَوْ كَأَنَّهُ قَدْ أَدْرَكَهُ
عَن عُبَيد الله بن المغيرة أن منقذ بن قيس أخبره - كذا قَالَ - عَن ابن عُمَر أنه كان يصلي في الهجير حين تزيغ الشمس أربع ركعات أو ستا فيفرغ منهن مع التأذين الأول وربما فرغ منهن بعد التأذين
عَن أبي عَبد الرحمن الحبلي قَالَ إذا صليت المغرب فقم فصل صلاة رجل لاَ يريد أن يصلي تلك الليلة فإن رزقت من الليل قياما كان خيرا رزقته وإن لم ترزق قياما كنت قد قمت أول الليل
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ صَلاةُ الأوَّابِينَ الْخَلْوَةُ الَّتِي بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ حَتَّى يَثُوبَ النَّاسُ إِلَى الصَّلاةِ
عَن عَبد الرحمن بن الأسود عَنْ أَبِيهِ قَالَ ما أتيت عَبد الله بن مَسْعود في تلك الساعة إلاَّ وجدته يصلي فقلت له في ذلك فقال نعم ساعة الغفلة يعني ما بين المغرب والعشاء
عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ رِبْعِيٍّ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ قَوْمٌ مَحَشَتْهُمُ النَّارُ يَدْخُلُونَهَا بِرَحْمَةِ اللهِ وَبِشَفَاعَةِ الشَّافِعِينَ
عَنْ أَبُو عُمَرُ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ حَدَّثَنَا يحيى قَالَ حَدَّثَنَا الحسين قَالَ أَخْبَرَنَا إسماعيل بن إبراهيم قَالَ أَخْبَرَنَا هشام الدستوائي قَالَ حَدَّثَنَا حماد قَالَ سألنا إبراهيم عَن هذه الآية رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ قَالَ حدثت أن المشركين قالوا لمن يدخل النار ما أغنى عنكم ما كنتم تعبدون فيغضب الله تعالى لهم ويقول الله تعالى للملائكة والنبيين اشفعوا فيشفعون فيخرجون من النار حتى إن إبليس ليتطاول رجاء أن يخرج معهم فعند ذلك يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ أَوَّلُ مَنْ يَأْذَنُ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الْكَلامِ وَالشَّفَاعَةِ مُحَمد صلى الله عليه وسلم فَيُقَالُ قُلْ يُسْمَعْ وَسَلْ تُعْطَهْ فَيَخِرُّ سَاجِدًا فَيُثْنِي عَلَى اللهِ ثَنَاءً لَمْ يُثْنِهِ عَلَيْهِ أَحَدٌ فَيُقَالُ لَهُ ارْفَعْ رَأْسَكَ فَيَرْفَعُ رَأْسَهُ فَيَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي فَيُخْرَجُ لَهُ ثُلُثُ مَنْ فِي النَّارِ مِنْ أُمَّتِهِ ثُمَّ يُقَالُ لَهُ قُلْ يُسْمَعْ وَسَلْ تُعْطَهْ فَيَخِرُّ سَاجِدًا وَيُثْنِي عَلَى اللهِ ثَنَاءً لَمْ يُثْنِهِ عَلَيْهِ أَحَدٌ فَيُقَالُ لَهُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقُلْ يُسْمَعْ فَيَرْفَعُ رَأْسَهُ فَيَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي فَيُخْرَجُ لَهُ ثُلُثٌ آخَرُ مِنْ أُمَّتِهِ ثُمَّ يُقَالُ لَهُ قُلْ يُسْمَعْ وَسَلْ تُعْطَهْ فَيَخِرُّ سَاجِدًا وَيُثْنِي عَلَى اللهِ ثَنَاءً لَمْ يُثْنِهِ عَلَيْهِ أَحَدٌ فَيُقَالُ لَهُ ارْفَعْ رَأْسَكَ قُلْ يُسْمَعْ فَيَرْفَعُ رَأْسَهُ فَيَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي فَيُخْرَجُ لَهُ الثُّلُثُ الْبَاقِي قَالَ فَقِيلَ لِلْحَسَنِ إِنَّ أَبَا حَمْزَةَ يُحَدِّثُ بِكَذَا وَكَذَا فَقَالَ الْحَسَنُ يَرْحَمُ اللَّهُ أَبَا حَمْزَةَ نَسِيَ الرَّابِعَةَ قُلْنَا وَمَا الرَّابِعَةُ قَالَ مَنْ لَيْسَتْ لَهُ حَسَنَةٌ إِلا لاَ إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَيَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي فَيُقَالُ يَا مُحَمد هَؤُلاءِ يُنْجِيهِمُ اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ حَتَّى لاَ يَبْقَى أَحَدٌ مِمَّنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَعِنْدَهَا يَقُولُ أَهْلُ جَهَنَّمَ فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَقَوْلُهُ رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ
عَنْ سَعْدِ بْنِ الْمُنْذِرِ الأنْصَارِيِّ أَنَّهُ قَالَ يَا رَسُولَ اللهِ أَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي ثَلاثٍ قَالَ إِنِ اسْتَطَعْتَ قَالَ وَكَانَ يَقْرَأُهُ كَذَلِكَ حَتَّى تُوُفِّيَ
عَن عَبد الرحمن بن عثمان التيمي قَالَ قلت لأغلبن الليلة على المقام فسبقت إليه فبينا أنا قائم أصلي إذ وضع رجل يده على ظهري فنظرت فإذا هو عثمان بن عفان رحمة الله عليه وهو خليفة فتنحيت عنه فقام فما برح قائما حتى فرغ من القرآن في ركعة لم يزد عليها فلما انصرف قلت يا أمير المؤمنين إنما صليت ركعة قَالَ أجل هي وتري
عَن ابن سيرين أن تميما الداري كان يقرأ القرآن في ركعة , قَالَ وقالت امرأة عثمان حين دخلوا عليه ليقتلوه قالت إن تقتلوه فإنه قد كان يحيي الليل كله بالقرآن في ركعة
عَن عَبد الرحمن بن أبي ليلى قَالَ تزوج رجل امرأة عَبد الله بن رواحة فقال لها تدرين لم تزوجتك لتخبريني عَن صنيع عَبد الله بن رواحة في بيته فذكرت له شيئا لاَ أحفظه غير أنها قالت كان إذا أراد أن يخرج من بيته صلى ركعتين فإذا دخل داره صلى ركعتين وإذا دخل بيته صلى ركعتين لاَ يدع ذلك أبدا وكان ثابت لاَ يدع ذلك فيما ذكر لنا بعض من يخالط أهله وفيما رأينا منه
عَن عُبَيد المكتب عَن مجاهد قَالَ قلت رجل قرأ البقرة وآل عمران في ركعة وآخر قرأ البقرة وحدها في ركعة وكان قيامهما وركوعهما وسجودهما وقعودهما سواء أيهما أفضل قَالَ الذي قرأ البقرة ثم قرأ وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ
عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ إِنَّ الشَّيْطَانَ إِذَا رَأَى ابْنَ آدَمَ سَاجِدًا صَاحَ وَرَنَّ وَقَالَ لَهُ الْوَيْلُ أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَأَطَاعَ فَلَهُ الْجَنَّةُ وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَعَصَيْتُ فَلِيَ النَّارُ
عَنْ سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ إِنَّ أَقْرَبَ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنَ اللهِ تَعَالَى سَاجِدًا فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ عِنْدَ ذَلِكَ
عَن عمران بن عوف الغافقي عَن إسماعيل بن عُبَيد قَالَ قلت لابن عُمَر أطول الركوع للقائم في الصلاة أفضل أم طول السجود قَالَ يا ابن أخي خطايا الإنسان في رأسه وإن السجود يحط الخطايا