فوائد من كتاب الزهد لابن المبارك 5
فوائد من كتاب الزهد لابن المبارك 5
عَن همام عَن كعب قَالَ رأى إبراهيم قوما يأتون النمرود الجبار فيصيبون منه طعاما فانطلق معهم فكلما مر به رجل قَالَ له من ربك قَالَ أنت ربي وسجد له وأعطاه حاجته حتى مر به إبراهيم صلى الله عليه وسلم فقال من ربك قَالَ ربي الذي يحيي ويميت قَالَ فأنا أحيي وأميت قَالَ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ فخرج ولم يعطه شيئا فعمد إبراهيم إلى تراب فملأ به وعاءه ودخل منزله وأمر أهله أن لاَ يحلوه فوضع رأسه فنام فحلت امرأته الوعاء فإذا أجود دقيق رأت فخبزته فقربته إليه فقال لها من أين هذا قالت سرقته من الوعاء قَالَ فضحك، ثم حمد الله وأثنى عليه