فوائد من كتاب الزهد لابن المبارك 5
فوائد من كتاب الزهد لابن المبارك 5
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ أَوَّلُ مَنْ يَأْذَنُ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الْكَلامِ وَالشَّفَاعَةِ مُحَمد صلى الله عليه وسلم فَيُقَالُ قُلْ يُسْمَعْ وَسَلْ تُعْطَهْ فَيَخِرُّ سَاجِدًا فَيُثْنِي عَلَى اللهِ ثَنَاءً لَمْ يُثْنِهِ عَلَيْهِ أَحَدٌ فَيُقَالُ لَهُ ارْفَعْ رَأْسَكَ فَيَرْفَعُ رَأْسَهُ فَيَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي فَيُخْرَجُ لَهُ ثُلُثُ مَنْ فِي النَّارِ مِنْ أُمَّتِهِ ثُمَّ يُقَالُ لَهُ قُلْ يُسْمَعْ وَسَلْ تُعْطَهْ فَيَخِرُّ سَاجِدًا وَيُثْنِي عَلَى اللهِ ثَنَاءً لَمْ يُثْنِهِ عَلَيْهِ أَحَدٌ فَيُقَالُ لَهُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقُلْ يُسْمَعْ فَيَرْفَعُ رَأْسَهُ فَيَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي فَيُخْرَجُ لَهُ ثُلُثٌ آخَرُ مِنْ أُمَّتِهِ ثُمَّ يُقَالُ لَهُ قُلْ يُسْمَعْ وَسَلْ تُعْطَهْ فَيَخِرُّ سَاجِدًا وَيُثْنِي عَلَى اللهِ ثَنَاءً لَمْ يُثْنِهِ عَلَيْهِ أَحَدٌ فَيُقَالُ لَهُ ارْفَعْ رَأْسَكَ قُلْ يُسْمَعْ فَيَرْفَعُ رَأْسَهُ فَيَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي فَيُخْرَجُ لَهُ الثُّلُثُ الْبَاقِي قَالَ فَقِيلَ لِلْحَسَنِ إِنَّ أَبَا حَمْزَةَ يُحَدِّثُ بِكَذَا وَكَذَا فَقَالَ الْحَسَنُ يَرْحَمُ اللَّهُ أَبَا حَمْزَةَ نَسِيَ الرَّابِعَةَ قُلْنَا وَمَا الرَّابِعَةُ قَالَ مَنْ لَيْسَتْ لَهُ حَسَنَةٌ إِلا لاَ إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَيَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي فَيُقَالُ يَا مُحَمد هَؤُلاءِ يُنْجِيهِمُ اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ حَتَّى لاَ يَبْقَى أَحَدٌ مِمَّنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَعِنْدَهَا يَقُولُ أَهْلُ جَهَنَّمَ فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَقَوْلُهُ رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ