فوائد من كتاب الزهد لابن المبارك 5
فوائد من كتاب الزهد لابن المبارك 5
عَن كعب الأحبار أن ابن عباس سأله عَن قول الله عز وجل كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ قَالَ إن روح المؤمن إذا قبضت عرج بها إلى السماء فيفتح لها أبواب السماء وتلقاه الملائكة بالبشرى حتى ينتهى بها إلى العرش وتعرج الملائكة فيخرج لها من تحت العرش رق فيختم ويرقم ويوضع تحت العرش بمعرفة النجاة للحساب يوم القيامة فذلك قول الله تعالى كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ كِتَابٌ مَّرْقُومٌ قَالَ وقوله كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ قَالَ إن روح الفاجر يصعد بها إلى السماء فتأبى السماء أن تقبلها فيهبط بها إلى الأرض وتأبى الأرض أن تقبلها فتدخل تحت سبع أرضين حتى ينتهى بها إلى سجين وهو خد إبليس فيخرج لها من تحت خد إبليس كتاب فيختم ويوضع تحت خد إبليس لهلاكه للحساب فذلك قوله تعالى كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ كِتَابٌ مَّرْقُومٌ قَالَ فأخبرني عَن سدرة المنتهى قَالَ سدرة في ظل العرش إليها ينتهي علم كل عالم ملك مقرب أو نبي مرسل وما خلفها غيب لاَ يعلمه إلاَّ الله قَالَ فأخبرني عَن قول الله اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ قَالَ الله نور السموات والأرض مثل نوره مثل مُحَمد يكاد يتبين أنه نبي وإن لم ينطق مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ لم تصبها الشمس في شرق ولا غرب