فوائد من كتاب الزهد لابن المبارك 5
فوائد من كتاب الزهد لابن المبارك 5
عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ ثَلاثَةٌ يَضْحَكُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِمْ وَيَتَبَشْبَشُ اللَّهُ لَهُمْ رَجُلٌ قَامَ مِنَ اللَّيْلِ وَتَرَكَ فِرَاشَهُ وَدِفَاءَهُ ثُمَّ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلاةِ فَيَقُولُ اللَّهُ لِمَلائِكَتِهِ مَا حَمَلَ عَبْدِي هَذَا عَلَى مَا صَنَعَ فَتَقُولُ أَنْتَ أَعْلَمُ فَيَقُولُ أَنَا أَعْلَمُ بِهِ وَلَكِنْ أَخْبِرُونِي فَيَقُولُونَ خَوَّفْتَهُ شَيْئًا فَخَافَهُ وَرَجَّيْتَهُ شَيْئًا فَرَجَاهُ فَيَقُولُ أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ أَمَّنْتُهُ مِمَّا خَافَ وَأَوْجَبْتُ لَهُ مَا رَجَا قَالَ وَرَجُلٌ كَانَ فِي سَرِيَّةٍ وَلَقَوُا الْعَدُوَّ فَانْهَزَمَ أَصْحَابُهُ وَثَبَتَ هُوَ حَتَّى قُتِلَ أَوْ فَتْحَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَرَجُلٌ سَرَّى لَيْلَتَهُ حَتَّى إِذَا كَانَ فِي آخِرِ اللَّيْلِ نَزَلَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ فَنَامَ أَصْحَابُهُ وَقَامَ هُوَ يُصَلِّي