فوائد من كتاب الزهد لابن المبارك 5
فوائد من كتاب الزهد لابن المبارك 5
عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ بَيْنَمَا رَجُلٌ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ فِي قَوْمٍ كُفَّارٍ وَكَانَ فِيمَا يَلِيهِمْ قَوْمٌ صَالِحُونَ فَقَالَ الرَّجُلُ طَالَمَا كُنْتُ فِي كُفْرِي وَاللَّهِ لآتِيَنَّ هَذِهِ الْقَرْيَةَ يَعْنِي الصَّالِحَةَ فَأَكُونَنَّ رَجُلاً مِنْهُمْ فَانْطَلَقَ فَأَدْرَكَهُ أَجَلُهُ وَاحْتَجَّ فِيهِ الْمَلَكُ وَالشَّيْطَانُ قَالَ هَذَا أَنَا أَوْلَى بِهِ وَقَالَ هَذَا أَنَا أَوْلَى بِهِ فَقَيَّضَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُمَا بَعْضَ جُنُودِهِ فَقَالَ قِيسُوا مَا بَيْنَ الْقَرْيَتَيْنِ فَإِلَى أَيَّتِهِمَا كَانَ أَقْرَبَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِهَا فَقَاسُوا مَا بَيْنَهُمَا فَكَانَ أَقْرَبَ إِلَى الْقَرْيَةِ الصَّالِحَةِ بِشِبْرٍ فَكَانَ مِنْهُمْ