من أقوال أ. وجدان العلي
من أقوال أ. وجدان العلي
ومن طرق الولاية =إنعام النظر في الوحي الذي به قوام حياة المرء، لاسيما ما شرع الله تبارك اسمه لنا تكرارَه، والمداومة عليه، وأرشدنا نبينا صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم إلى فضله وعظيم ثوابه=كالفاتحة، وآية الكرسي، والمعوذات " وهي تشمل سورة الصمد على الصحيح كما حققه أبو الفضل ابن حجر رضي الله عنه " وخواتيم البقرة.
فإن مطالعة العبد لأنوار هذه الآيات، وتدبره في مقاصدها، والإصغاء إلى معانيها، والاستشراف للأجزية العظيمة التي صحت في فضلها=يعرج به إلى سماوات رحبةٍ من العرفان الذي يغذو القلب بحلاوة الإيمان ونوره وبشاشته، ويدهشه بخفقات السكينة وأنس المعية، فيبصر لم تعلقت تلك الفضائل الجليلة بهذه الآيات المباركات من كلام رب العالمين سبحانه وبحمده.
فافهم هذا الباب واحرص عليه؛ فإن فيه حياتك وفرحة قلبك ونعيم روحك، وإن فيه مقامات الإيمان ومنازله العليا، وإن فيه حفظك من كل سوء، وصيانتك من كل شر، وإن فيه سعادة الدنيا وفلاح الآخرة، فلله الحمد رب العالمين.