فقه الدعوة والاصلاح .. والتعامل مع المخالف
فائدة
أسطر في النقل والعقل والفكر - عبدالعزيز الطريفي
ما من إحسان على الإنسان إلا وله ثمن لا بد أن يؤديه ، ولو آجلاً فينبغي للعلماء الحذر من عطاء من لا يرجو الله ، ولن يستطيع أحد كبح نفسه عن دفع ثمن الباطل ، إلا أولي العزم وأشباههم من العلماء ففرعون طالب موسى بثمن إحسانه القديم فأمره أن يترك الحق ، قال تعالى على لسان فرعون لموسى: {أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ} الشعراء 18 ، ربّوه أربعين سنة ، ولكن أبى أن يدفع ثمنها السكوت عن الحق ، فضلاً عن دخول في الباطل .
فائدة
أسطر في النقل والعقل والفكر - عبدالعزيز الطريفي
التنوع في صياغة الحق واسلوبه عند عدم وجود الأتباع هو التغيير المتاح بلا مساس بذات الحق ، فالانبياء ملكوا مغايرة الأسلوب والحق في ذاته ثابت ، نوح نوع في الأسلوب ولم يدفع شدة العناد الى الانتكاسة :{ ... دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا } نوح 5 ، { ... أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا } نوح 9 ، ثبات نوح على الحق ولو بلا اتباع كثر ، مع طول الزمن وامتداده للمراجعة والتأمل والتصحيح والتفكير واليأس آية في ثبات الداعين .