أنت صابر..
في تعريف الصبر الشرعي الواجب على المقدور عند العلماء
أنه حبس النفس عن الجزع واللسان عن التسخط والجوارح عن لطم الخدود وشق الجيوب ونحوها
في كل يوم يبتلى المؤمن بمنغصات كثيرة صغيرة أو كبيرة وأحزان وهموم ومخاوف في الطريق والعمل والشارع والبيت والصحة والأهل والأولاد...
وكثير من المؤمنين لا يسخطون على ربهم ولا يتكلمون بمحرم ولا يشقون جيبا ولا يلطمون خدا...
وهم وإن كرهوا ما وقع لهم فهذا لا ينافي الصبر
فأنت في الحقيقة تعيش الصبر في غالب يومك
وتنال بإذن الله معية الصابرين ومحبة الله لهم وبشارته في كل يوم
كل موقف مزعج مررت به فلم تجزع بمعتى تتسخط على ربك وتسيء الظن به وتعيب قدره وليس أن تكره ما وقع وتتألم
ولم تتكلم بشيء محرم أو نياحة أو صياح
ولم تلطم أو تشق جيبا
فأنت تتلبس بفضيلة الصبر وأجرها وثمراتها...
الصبر سهل في غالب الآلام
وممكن في جميعها
تذكر نعمة الله عليك أن جعلك ممن يحب من عباده الصابرين بكل موقف تعبره يؤلمك وتتخطاه بلا عمل محرم.
في قلبك ألم نعم
فيك ضيق وانزعاج نعم
تشعر بقلق وخوف نعم
لكنه ليس بلا ثمن
أن تشيد صروح الصبر في حياتك
كل موقف يكتب سطرا في سيرة الصبر لديك
غدا تعرف معنى
(وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا)
وإنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب.
والرضا ليس بواجب
بل هو سنة لمن أقدره الله عليه
اللهم ارزقنا الرضا عنك.
مختارات