قبل الخريف..
لظروف التنقل والسفر ومشاغل الحياة أفارق بعض الأحبة أشهرا أو سنوات ثم نلتقي وآثار العمر ترتسم على الوجوه أرى مضي الأيام في وجهه وخديه وشعر رأسه ولحيته كما يراها هو في وجهي ولحيتي
لا يقول أحدنا لصاحبه عن ذلك أي شيء
فقد قالت الوجوه كل شيء
نذبل معا ونذوي
نرحل شيئا فشيا
أرى بقايا صاحبي
ويرى مني البقايا
لم يعد صاحبي الذي رأيته آخر مرة
ولم أعد صاحبه الذي رآه لآخر مرة
حين يرحل الربيع....تذهب نضارة الأوراق ويجف منها الندى استعدادا للخريف وسقوط الورق
ويارب حسن الختام
في الجنة تلتقي بالأحبة ولو بعد مليون عام وهم هم في النضرة والبهاء والشباب والجمال
بلا أصباغ ولا حلاقين
في سنن الترمذي وصححه الألباني.
قال صلى الله عليه وسلم
(أهْلُ الجنَّةِ جُردٌ مُردٌ كُحلٌ لا يَفنى شبابُهُم، ولا تَبلى ثيابُهُم)...
جُرْدٌ»، جَمعُ أَجْرَد، وهو مَن لا شَعرَ على بَدنِه، «
، والمرادُ: جُردٌ من الشَّعرِ القَبيحِ،
مُرْدٌ»، جَمعُ أَمْرَد وهو مَن لا لِحْيةَ له.
مختارات