إجابة الدعاء.....وطيب المطعم.
يخاف بعض الناس من شبهات في مطعمه من تقصير في وظيفته أو شبهة معاملة وقد بلغته النصوص في ارتباط إجابة الدعاء بطيب المطعم وهذا خوف مشروع وشعور يحمله على الحلال لكن الخطأ أن يفتر عن الدعاء ويتركه لأجل ذلك.
وترك الدعاء هنا غلط وتفريط:
لأسباب
١- أن الذي يمنع من الإجابة المطلقة هو أكل الحرام المطلق الذي يعم كل كسبه (المطعم كله والمشرب والملبس) كما هي عادة الوحي في ذكر الوعيد المحض عند الإثم المحض.
وفي الحديث (ومطعمه حرام....) وهذا يعم كل مطعمه وأما الشبهة والشيء اليسير فهو وإن كان محرما لكن أثره في الدعاء بقدره
فإذا كان ٩٠% من كسبه حلالا و ١٠٪ حراما كان اثره في الدعاء بقدر ذلك. ولو قلنا بالحساب للتقريب تجاوزا لأجيب تسع دعوات من العشر.
٢-.أن المانع والسبب يصطرعان في المؤمن فقد يقوى السبب ويغلب المانع فقد يلح العبد أو يضطر أو يوافق ساعة إجابة فيجاب مع قيام المانع.
٣- أن الدعاء عبادة وطاعة فلا يجمع العبد الكسب المحرم مع ترك العمل الصالح.
٤- أن الدعاء من أسباب الخلاص من الكسب المحرم فإنه لإصلاح لحال العبد إلا بعون ربه.
ليس المقصود التهوين من الكسب المحرم بل القصد الترغيب في الدعاء وتشويق العبد لإجابة ربه وتحسين ظنه بمولاه.
اللهم أطب مطعمنا وأجب دعوتنا!
مختارات