(ثم يطمع أن أزيد)
نزلت هذه الآية مع آيات قبلها وبعدها في شأن الوليد بن المغيره.
وفيها ملحظ مهم للمؤمن.
أنه في حال تقصيره ومعاصيه ينبغى أن يستحي من الله أن ينتظر منه تبارك وتعالى زيادة في الخير مع إقامته على العصيان والتقصير.
فمع قبائح الوليد العظيمة وأفعاله الشنيعة
فقد ذكر الله من جملة آثامه هذا الظن الكاذب والغرور الزائف.
والواجب على المؤمن المبادرة للتوبة والعمل الصالح بين يدي دعائه ورجائه.مع استحضاره الانكسار وأنه بتقصيره ليس أهلا لخير يأتي من ربه إلا أن يكون فضلا ورحمة لعبد ليس جديرا بها لولا كرم ربه
روى الطبري بإسناده عن الْحَسَنِ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ جَمَعَ إِحْسَانًا وَشَفَقَةً، وَإِنَّ الْمُنَافِقَ جَمَعَ إِسَاءَةً وَأَمْنًا. ثُمَّ تَلَا الْحَسَنُ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ﴾ [المؤمنون: ٥٧] إِلَى: ﴿وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ﴾ [المؤمنون: ٦٠] وَقَالَ الْمُنَافِقُ: إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي
مختارات