عشرة أشفية للحزن في القرآن العظيم…
أولها....استحضار معية الله وتقوية اليقين بها وتذكير القلب باستدامة تلك المعية. قال الله تعالى في قصة رسوله وصاحبه( لا تحزن....إن الله معنا)
ثانيها: الإيمان التام بأسبقية القضاء والقدر وحتميته ونفاذه واستحالة تغيير ما كتب للعبد فيه قال تعالى
(مَاۤ أَصَابَ مِن مُّصِیبَةࣲ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فِیۤ أَنفُسِكُمۡ إِلَّا فِی كِتَـٰبࣲ مِّن قَبۡلِ أَن نَّبۡرَأَهَاۤۚ إِنَّ ذَ ٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ یَسِیرࣱ ٢٢ لِّكَیۡلَا تَأۡسَوۡا۟ عَلَىٰ مَا فاتكم.....الآية)
ثالثها: الثقة التامة بوعد الله بالفرج والقطع به.
قال تعالى: (وَلَا تَحۡزَنِیۤۖ إِنَّا رَاۤدُّوهُ إِلَیۡكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ ٱلۡمُرۡسَلِینَ) فحين أمرها الله بعدم الحزن ذكر سبب ذلك
وهو وعده. فكل من استقر اليقين في قلبه بوعد الله ذهب عنه الحزن بقدر يقينه وقال تعالى في قصة لوط
(وَلَا تَحۡزَنۡ إِنَّا مُنَجُّوكَ)
رابعها: التشاغل عن أسباب الحزن بالالتفات إلى ما حول المحزون من النعم قال تعالى (فناداها من تحتها أَلَّا تَحۡزَنِی قَدۡ جَعَلَ رَبُّكِ تَحۡتَكِ سَرِیࣰّا)
خامسها: تجريد الشكوى وحصرها في الله وحده
إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ
سادسها: تذكر ازدحام الدنيا بالأسى والغموم وما هو أعظم من سبب حزنك فإن مزاحمة الحزن بالحزن تخففه (فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِّكَيْلَا تَحْزَنُوا)
سابعها:شكر الله تعالى في كل حزن يذهبه فإن الله شكور يزيد العبد من جنس النعمة التي شكرها
قال تعالى (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ ۖ)
ثامنها التأمل في أسباب الحزن وتصحيحها فقد سلى الله رسوله في حزنه من قومه بأنهم لا يكذبونه لضعف حجته أو بيانه ولكنهم مكابرون جاحدون
فقد يكون سبب حزننا ظنا يحتاج للتصحيح
قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ ۖ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ.
تاسعها: الاستعاذة المتكررة من الشيطان وخاصة عند الحزن فإن عامة الحزن منه.
إِنَّمَا النَّجْوَىٰ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ.
عاشرها: اليقين أن كل من يحزنك الله أعلم به منك وأقدر عليه (فَلَا یَحۡزُنكَ قَوۡلُهُمۡۘ إِنَّا نَعۡلَمُ مَا یُسِرُّونَ وَمَا یُعۡلِنُونَ)
مختارات