هل أنت منهم ؟!
هكذا تتصرَّم أيام شَهرِنا ولَيَالِيه . وقد تفاوت الناس في استثمارها.
فمن الناس من يسابق وينافس في أنواع القربات ، كلٌّ بما فتح الله عليه ، ومنهم من لم يراوح سيئاته ، واستمر على عصيانه ، نسأل الله أن يهدينا جميعاً .
غير أن هناك مِنَحَاً إلهية ، التفريط فيها أقبح وأقبح ، فهو خسارة غير مجبورة ، فلنتأمل مثلاً في الحديث التالي :
عن أبي هريرة t قال : قال رسول الله r : " وللهِ عُتَقَاءُ مِنَّ النار ، وذلك كلَّ ليلة " رواه الترمذي وابن ماجة .
وروى ابن ماجة عن جابر t قال : قال رسول الله r : " إنَّ للهِ عندَ كُلِّ فِطْرٍ عُتَقَاءُ وذلك في كلَّ ليلة " ورواه أحمد من حديث أبي أمامة t .
يا أخي القارئ ، ويا أختي القارئة : لو سأل كلٌ منا نفسه : هل أنا ممن فاز بهذه المنحة الربانية ، ولو لليلةٍ واحدةٍ من الليالي المنصرمة ؟!.
بالتأكيد أنَّ أحداً منا لا يدري عن ذلك .
ولكن مطلوب من المسلم والمسلمة أن يبذل الأسباب التي تجعله مهيأً لهذه المنحة الكبرى ، ويكون ذلك بالأعمال الصالحة ، ومجاهدة النفس في الكف عن السيئات .
إنَّ كلَّ واحدٍ مِنَّا أدرى بنفسه ، وأعلم بتقصيره ، فما عليه إلا أن ينظر في موضع الخلل ويبادر بإصلاحه ، سواءً أكان تفريطاً في حقوق الله ، أو تضييعاً لحقوق الناس ، وليحسن فيما بقي ، فإنَّ الأعمال بالخواتيم ، فإن كان الختام سيئاً فذلك علامةُ الرد ، ولا حول ولا قوة إلا بالله . وإن كان ختام الشهر طيباً ، كان كلُّ العمل طيباً ، نسأل الله التوفيق والقبول .
ونسأله تعالى أن يَهَبَ لنا من لَدُنه رحمةَ ، إنه هو الوهاب ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
مختارات
-
" معالم على طريق التوفيق : رابعًا : الصلاة نور "
-
1- قيمتك = هِمَّتك
-
شرح دعاء الاستغفار والتوبة
-
النسمة الثامنة - لهذا أحب ربي - (3)
-
حسن البيان
-
الطريق الامثل للتغيير
-
" غرفة الأحزان "
-
(اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه)
-
شرح دعاء" اللهم رب السموات السبع ورب الأرض، ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شي"
-
فسقى لهما ثمّ تولّى إلى الظلّ كن مجانيّاً .. تكن ربّانيّاً