أنماط: (52) نمط المنتفعين
وسيظل المنتفعون يهللون، ولكل قرار يطبلون، وبكل حكم جائر يفرحون، وكل ظلم وبطش وامتهان وانتهاك يؤيدون ويبررون.
ودائمًا سيجد الإعلام الموجه من يستضيفهم أو يتصل بهم من هذه الطائفة ليثنوا على الأحكام والقرارات الصائبة دائمًا والتي هي عند تلك الطائفة قرارات لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها.
وستجد لكل عهد سدنة وحملة مباخر مهمتهم الأساسية تسويغ وشرعنة كل شيء وأي شيء حتى لو فاحت ريحه الخبيثة وأبصر عواره كل ضعيف البصر.
عند هذا النمط أحلام سيادته أوامر، وتوجيهات حضرته نور يضيء لهم الدرب ونزوات عظمته قمة الحكمة والسداد والرشاد.
هذا الصنف دومًا كان وسيظل موجودًا في كل عهد ومن كل فئة وبين كل طائفة.
ستجده أحيانًا وقد ارتدى حلة نخبوية فاخرة وأحيانًا عمامة دينية وقورة وستجد اللحية الكثة تزين وجهه تارة بينما تختفي ملامحه خلف دخان السيجار الكوبي أو تغيب ملامحها خلف أطنان الأصباغ تارة أخرى.
تتعدد الأقنعة ويظل التزلف والنفاق والمداهنة والتهليل هو شعار تلك الفئة مهما اختلفت أشكالها وتنوعت ألقابها.
وسيظل الوصف الذي يجمعهم واللقب الذي يلتقون عليه ويعرفون به في كل زمان ومكان هو ببساطة لقب المطبلاتية.
مختارات