لكل شيء علامة!! فما علامة اهتمامك بدعوتك؟ (4)
4- الإبداع الدعوي:
من علامات أن تكون مهموما بدعوتك أن تُبدِع في سبيلها كما أبدع أهل الباطل في سبيل باطلهم، ونحن أولى بالإبداع منهم، وقل لي بربك:
لماذا نرى الإبداع اليوم وكأنه حِكر على الكفرة وخُدَّام الدنيا؟ ونبحث عن المبدعين من أجل الدين فنجدهم ندرة.
إن الإبداع الدعوي اليوم صار فريضة لازمة لأن زمن الرتابة انتهى وبدأ زمن السرعة والتجديد، وناشئة القرن الحادي والعشرين تترعرع في ظل شهوات دنيوية تغيِّر ثيابها الزاهية كل يوم، وتتلون بألوان الطيف، وتتجدَّد على مدار الساعة لتخلب الأبصار وتُدخِل الناس النار فماذا فعلنا نحن لإنقاذهم؟!
قلِّب الأنظار حولك: إبداع دنيوي يجيده أهل الباطل يتعالى كل يوم ويتطور كل لحظة، مما يجعل تقديم الهداية اليوم في ثوب قديم وأسلوب تقليدي لا يواكب العصر ويراعي المتغيِّرات صادٍّا للأجيال الجديدة لنبوء نحن بالإثم ونرجع بوزر الصد عن دعوة الله!!
وتشتمل مجالات التفكير الإبداعي على:
¬ إيجاد البديل لكل رذيل وِفْق الضوابط الشرعية.
¬ ابتكار حلول للمشاكل التي تواجهها الدعوة على طريقة الماء الجاري!! وتأمل ماذا يفعل الماء إذا جرى ووجد أمامه عقبة؟!
يمُرُّ من اليمين أو الشمال، فإن لم يكن هناك يمين أو شمال؟! علا الماء الصخرة رويدا رويدا حتى يغمرها ثم يجتازها ماضيا في طريقه، ومع مرور الوقت يحفر الماء عمق الصخرة ليُحطِّمها في النهاية، فكن ماء جاريا لا تستسلم لعقبة زرعوها أمامك ليُقعدوك.
¬ فتح أبواب جديدة لم تطرقها الدعوة من قبل:
عن طريق غزوات دعوية جديدة، وانتشارات في ميادين وساحات ظلت أبوابها زمنا مغلقة وأبوابها مؤصدة تنتظر الفاتح يا فاتح!!
¬ عدم الرضا بالواقع الدعوي والتطلع دوما للأفضل في ظل تطوير مستمر للعمل حتى لا يكاد يُؤدى العمل نفسه بذات الطريقة مرتين.
وأسألك في ضوء ما قرأت:
الإبداع وليد المعاناة وحمل الهمِّ فماذا أبدعت من مشاريع لدينك وأفكار لدعوتك؟ حصيلة الهمِّ: إبداع، فأين حصيلتك؟!
مختارات