" لا أنفع للعباد من الالتزام بالتقوى "
" لا أنفع للعباد من الالتزام بالتقوى "
لا أنفع للعباد من الالتزام بالتقوى، والتحلي بها، ولذلك وصّى الله تعالى و رسوله صلى الله عليه وسلم بها، ووصّى بها الصالحون من الصحابة و التابعين، وأئمة الدين.
وقد سأل أبو القاسم القاسم بن يوسف المغربي شيخ الإسلام ابن تيمية أن يوصيه بما يكون فيه صلاح دينه ودنياه، فأوصاه بالتقوى، قال: " ما أعلم وصية أنفع من وصية الله ورسوله لمن عقلها واتبعها " [الوصية الصغرى، لابن تيمية].
" توصية الله الأولين والآخرين بالتقوى "
أخبرنا الله تبارك وتعالى أنه وصّى الذين من قبلنا وإيانا بالتقوى، فقال: " وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنْ اتَّقُوا اللَّهَ " [النساء: 131].
وقال بعض طلبة العلم لشيخه: أوصني، قال: " أوصيك بما أوصى الله به الأولين والآخرين، وهو قوله: " وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ " [النساء: 131] " [بصائر ذوي التمييز].
ونادى ربُّ العزة الناس جميعاً آمراً إياهم بتقواه سبحانه " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِّنْ نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا " [النساء: 1].
" توصية جميع الأنبياء أممهم بالتقوى "
كل الرسل الذين أرسلهم ربُّ العزة أمروا أقوامهم بالتقوى، ووصوا بها، فأوَّل الرسل الذين أمروا بالتقوى نوح عليه السلام " وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ " [المؤمنون: 23] وقال تعالى: " كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحُ أَلا تَتَّقُونَ " [الشعراء: 105- 106] وجاء هود من بعد نوح وأمر قومه بمثل ما أمر به نوح قومه " إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودُ أَلا تَتَّقُونَ " [الشعراء: 124] وجاء صالح من بعد هود وأمر قومه بالتقوى " إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحُ أَلا تَتَّقُونَ " [الشعراء: 142] وذكر الله لوطاً عليه السلام فقال: " إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطُ أَلا تَتَّقُونَ " [الشعراء: 161] ومثل ذلك قال نبيُّ الله شعيب " إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبُ أَلا تَتَّقُونَ " [الشعراء: 177] وأمر خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام قومه بتقوى الله فقال: " اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ " [العنكبوت: 16].
مختارات