"وقفات... مع النفس "
" وقفات... مع النفس "
قال الله تعالى: " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ " [النحل: 97].
· الإيمان يذهب الهموم، ويزيل الغموم، وهو قرة عين الموحدين، وسلوة العابدين.
· ما مضى فات، وما ذهب مات، فلا تفكر فيما مضى، فقد ذهب وانقضى.
· أرض بالقضاء المحتوم، والرزق المقسوم، فكل شيء بقدر.
· ألا بذكر الله تطمئن القلوب، وتحط الذنوب، وبه يرضى علام الغيوب، وبه تفرج الكروب.
· لا تنتظر الشكر من أحد، ويكفي ثواب الرب الصمد، وما عليك ممن جحد وحقد وحسد.
· اترك المستقبل حتى يأتي، ولا تهتم بالغد؛ لأنك إذا أصلحت يومك صلح غدك.
· إذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وخذ من صحتك لسقمك، ومن حياتك لموتك.
· طهر قلبك من الحسد، ونقه من الحقد، وأخرج منه البغضاء، وأزل منه الشحناء.
· توكل على الله، وفوض الأمر إليه، وارض بحكمه، والجأ إليه، واعتمد عليه، فهو حسبك وناصرك وكافيك.
· أكثر من الاستغفار، فمعه الرزق والفرج والذرية والعلم النافع والتيسير في جميع الأمور، وحط الخطايا والأوزار.
· افرح باختيار الله لك عند البلاء أو الابتلاء؛ فإنك لا تدري أين تكون المصلحة، وعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا.
· اعلم أنه لم يسلم أحد من البلاء، فلما سلم من الهم أحد، وما نجا من الشدة بشر.
· عش حياة البساطة، وإياك والرفاهية والإسراف والبذخ، فكلما ترفه الجسم تعقدت الروح، لكن في حدود المعقول.
· تيقن أن الدنيا دار محن وبلاء ومنغصات وكدر، فاقبلها على حالها واستعن بالله وتوكل عليه، وارض بقضائه وقدره.
· عش مع القرآن حفظًا وتلاوة وسماعًا وتدبرًا؛ فإنه من أعظم العلاج لطرد الحزن والهم، وليكن القرآن واقعًا تعيشه، لا كلمات ترددها.
· علم ولدك القرآن، والقرآن سيعلمه كل شيء.
· اقنع بما أعطاك الله ورزقك، ولا تنظر إلى من هو أعلى منك، تجد الراحة والسعادة.
· تذكر أن ربك واسع المغفرة يقبل التوبة، ويعفو عن عباده، ويبدل السيئات حسنات.
· اشكر ربك على نعمة الدين، والأمن والعقل والعافية والستر والسمع والبصر والرزق والذرية وغيرها؛ فبالشكر تدوم النعم.
· جدد حياتك، ونوع أساليب معيشتك، وغير من الروتين الذي تعيشه.
· عليك بالمشي والرياضة، واجتنب الكسل والخمول، واهجر الفراغ والبطالة.
· اخرج إلى الفضاء، وطالع الأشجار والحدائق الغناء، وتفرج في خلق الباري وإبداع الخالق.
· الكون بني على النظام، فعليك بالترتيب في ملبسك وبيتك ومكتبك وواجباتك وحياتك.
· اجعل الابتسامة دائما على وجهك ومحياك؛ فإن الابتسامة مفتاح القلوب.
· سلم على من عرفت ومن لم تعرف، فإن السلام من أسباب المحبة.
· عليك بالتواضع؛ فإن من تواضع لله رفعه، وإياك والكبر فإن المتكبر كالواقف على جبل يرى الناس صغارًا ويرونه صغيرًا.
· ابحث في الناس عن مزاياهم، وابحث في نفسك عن عيونك، تكن أحكم الناس.
· عليك أن من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه.
· عليك بقيام الليل فإنه نور في الوجه، وانشراح في الصدور، وراحة وطمأنة في النفس، يناجي العبد ربه ويسأله من خيري الدنيا والآخرة، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
· اعلم أن الإعاقة الحقيقية ليست إعاقة الجسد، وإنما إعاقة العقل عن التفكير والإبداع.
· قل خيرًا أو اسكت؛ فإن الكلمة قبل أن تخرج منك فإنك تملكها، وإذا خرجت منك فقد ملكتك، واعلم أن: رب سكوت أبلغ من كلام، والسلامة لا يعدلها شيء.
· احرص على مراقبة الله تعالى والخوف منه، بحيث لا يفقدك حيث أمرك، ولا يراك حيث نهاك.
· اعلم أن تعب الطاعة يذهب ويبقي أجرها، ولذلة المعصية تذهب ويبقى إثمها.
· اعلم أن خير الناس أنفعهم للناس.
· عليك بكثرة الدعاء؛ فأعجز الناس من عجز عن الدعاء، وأبخل الناس من بخل بالسلام.
· إنما يتم حسن الخلق بصبرك على سوء أخلاق الآخرين.
· إذا أردت أن تعيش سعيدًا فانزع الحقد والحسد من قلبك.
· عليك بالصدقة الجارية: قال صلى الله عليه وسلم: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له» [رواه مسلم].
. وأختم كلامي بقول الشاعر:
ولست أرى السعادة جمع مال ولكن التقي هو السعيد
مختارات