" الشافي "
" الشافي "
الشافي الصدور من الشُّبه والشُّكوك والحسد والغلِّ؛ شافي الأبدان من الأمراض والآفات، لا يقدر على ذلك غيره ولا يُدعى بهذا الاسم سواه.
الشفاء هو البرء من المرض ورفع ما يؤذي ويؤلم البدن، واستشفى أي طلب الشفاء.
أثر الإيمان بالاسم:
- لا شافي على الإطلاق إلا الله؛ " وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ " [الشعراء: 80] فالشفاء له وبه ومنه، والأدوية المستعملة إنما هي وسائل وأسباب يسبِّبها الله لتحدث للعبد الصِّحَّةَ، والصحة لا يَخلقها سواه؛ فكيف ينسبها إلى جماد من الأدوية، ولو شاء الله لَخَلَق الشِّفاءَ بلا سبب؛ ولكن لما كانت الدنيا دار أسباب جرت السُّنَّةُ فيها بمقتضى الحكمة على تعليق الأحكام بالأسباب؛ كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم: «مَا أَنْزَلَ اللهُ دَاءً إلا أنزلَ لَهُ شِفَاء»(البخاري) وزاد صلى الله عليه وسلم على تأكيد ذلك بقوله «لكل داء دواء» (مسلم).
- التَّداوي لا ينافي التَّوَكُّلَ على الله، كما لا ينافيه دفع الجوع بالطَّعام، وكذلك تجنب المهلكات بالدُّعاء بطلب العافية ودفع الضُّرِّ.
- وعلى هذا رقى جبريل - عليه السلام - الرسولَ صلى الله عليه وسلم حين اشتكى مرضا: «بِسْم الله أرقيك من كل شيء يُؤذيك، من شر كل نفس أو عين أو حاسد اللهُ يَشفيكَ، بسم الله أرقيك» (ابن ماجه ).
- وكان من دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أتى مريضًا: «اللهمَّ ربَّ الناس، أَذْهِبِ البَأسَ، اشفِهِ وَأَنتَ الشافي، لاَ شِفَاءَ إلاَّ شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لاَ يُغادرُ سقمًا» (البخارى ومسلم).
مختارات