" قبح الكذب "
" قبح الكذب "
الكذب مفتاح النفاق وأساسه، وهو من أخص صفات الأراذل من الخلق، قال عليه الصلاة والسلام: «آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان» (متفق عليه).
وما أخرج آدم وحواء من الجنة إلا بسبب كذب إبليس عليهما، قال سبحانه وتعالى عن إبليس: " وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ " [الأعراف: 21].
وقد جعل أهل العلم حاله أسوأ من حال البهائم، قال شيخ الإسلام (الفتاوى): " الكاذب أسوأ حالاً من البهيمة العجماء ".
وهو متضمن لفساد المعاش والمعاد، قال ابن القيم (بدائع الفوائد): " كل عمل فاسد ظاهر أو باطن فمنشؤه الكذب، والله تعالى يعاقب الكذاب بأن يقعده ويثبطه عن مصالحه ومنافعه، ويثيب الصادق بأن يوفقه للقيام بمصالح دنياه وآخرته، فما استجلبت مصالح الدنيا والآخرة بمثل الصدق، ولا مفاسدها ومضارها بمثل الكذب ".
ولو لم يأتك من مفاسد الكذب إلا أنه يحرمك من درجة الصديقية في الآخرة لكفى به مفسدة، فإن درجة الصديقية لا ينالها كاذب البتة، فجانب الكذب في حديثك فهو يهوي بك في الرذائل، ويبعد عنك الأصحاب، ويبغض فيك الخلق، ويحذر منك في التعامل.
مختارات
-
قراءة سورة البقرة والاستغفار بنية الزواج?
-
تابع " الأعمال المثقلة للميزان : العمل الثامن عشر : العمل بأحب الأعمال إلى الله تعالى وأفضلها "
-
الموعظة الثامنة " الجنة دار السعداء "
-
" جميل ستر الله تعالى "
-
" فضل التوبة "
-
النسمة الثامنة - لهذا أحب ربي - (8)
-
" خواطر إيمانية "
-
" الصبر شرط الحياة "
-
قصة إبليس
-
"الحديقة العاشرة : تفطير الصائمين "