" حال المغتابين والنمامين وذي الوجهين "
" حال المغتابين والنمامين وذي الوجهين "
وهذه أمور قد عَمَّ البلاء بها – خصوصًا بين النساء – وحصل بسببها فساد عظيم، وأولئك من أشر الناس وأكثرهم إفسادًا إذ لهم لسان متقلب يتكلم بحسب أهوائهم .
عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لما عُرِج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس، يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت: من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم» [أخرجه أحمد وأبو داود وهو صحيح] .
وعن عائشة وأبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «من أكل لحم أخيه في الدنيا قُرِّب له يوم القيامة، فيقال له : كُلْهُ ميتًا كما أكلته حيًا، فيأكله ويكلح ويصيح» [حسن الإسناد، والكلح] : التكشير في عبوس .
وعن عمار بن ياسر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «من كان له وجهان في الدنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار» [رواه أبو داود وغيره، وهو صحيح] .