" حال المتكبرين "
" حال المتكبرين "
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يحشر المتكبرون أمثال الذر يوم القيامة في صور الرجال، يغشاهم الذل من كل مكان، يساقون إلى سجن في جهنم يسمَّى بولس، تعلوهم نار الأنيار، يسقون من عصارة أهل النار، طينة الخبال» [رواه الترمذي وهو صحيح].
الذر: هو صغار النمل التي لا يعبأ بها أحد فتوطأ من غير شعور.
" من لا يكلمهم الله يوم القيامة "
قال الإمام البغوي رحمه الله تعالى: «أي لا يكلمهم بالرحمة وبما يسرهم، إنما يكلمهم بالتوبيخ، وقيل: أراد به أن يكون عليهم غضبان، كما يقال: فلان لا يكلم فلانًا إذا كان عليه غضبان».
منهم:
المسبل إزاره: أي الذي يطيل ملابسه من الرجال ويجعلها تجاوز كعبيه نحو الأرض، والمنان، والذي يحلف كذبًا ليجعل لسلعته أو ما يبيعه رواجًا وقبولاً، فعن أبي ذر رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم» قال: فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرار، قال أبو ذر: خابوا وخسروا، مَنْ هم يا رسول الله؟ قال: «المسبل، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب» [رواه مسلم].
ومن هؤلاء: العاق لوالديه، والمرأة التي تقلد الرجال وتتشبه بهم في لباسهم أو هيئتهم ونحو ذلك، والديوث، وهو الذي لا غيرة له على أهله أو يرى الخبث فيهم ويقره.
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال، والديوث، وثلاثة لا يدخلون الجنة: العاق لوالديه، والمدمن الخمر، والمنان بما أعطى» [صحيح].
مختارات