" المراء والجدل والمخاصمة "
" المراء والجدل والمخاصمة "
وهي من آفات اللسان المنتشرة في هذا الزمان ، وخصوصًا في أوساط أهل التدين والالتزام، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن المراء، فعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقًا..» (رواه أبو داود وصححه النووى) .
وقال ابن مسعود رضي الله عنه : ذروا المراء ، فإنه لا تُفهم حكمته، ولا تُؤمن فتنته .
والمراء : هو الطعن في كلام الغير لإظهار خلل فيه لغير غرض سوى تحقير قائله وإظهار مرتبته عليه .
وأما الجدال فهو منهيٌّ عنه أيضًا إذا كان بالباطل ، كما قال تعالى : " مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا " [الزخرف: 58] وهو عبارة عن قصد إفحام الغير وتعجيزه وتنقيصه بالقدح في كلامه ، ونسبته إلى التهور والجهل ، وهو نوع من التوبيخ لا يؤدِّي إلى إحقاق حقٍّ ولا إبطال باطل ، بل ربما كان سببًا في تمسُّك أهل الباطل بباطلهم والدفاع عنه .
وفي المخاصمة يقول الله تعالى : " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ " [البقرة: 204] .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : «أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم» (متفق عليه) وهو الذي يبالغ في الخصومة ، ويكثر منها دون اعترافه بالحقِّ وانقياده له وتسليمه به .
مختارات
-
" الشام تبقى عقر دار المؤمنين آخر الزمان "
-
اسم الله الوتر
-
" المقتدر "
-
" الانطلاقة الثالثة والعشرون "
-
" الحديقة الثانية : حديقة قضاء حوائج المسلمين "
-
ولكن الله حبب إليكم الإِيمان
-
مثل ما بُعِثَ به النبي - صلى الله عليه وسلم- من الهدى والعلم
-
آداب حامل القرآن الكريم ومعلمه
-
" آثار في فضل العلم وأهله "
-
التوبه