" المـدح "
" المـدح "
المدح منهيٌّ عنه إذا كان بباطل أو إطراء ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : «لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم ، إنما أنا عبد ، فقولوا : عبد الله ورسوله» (رواه البخاري) .
وأما مدح الأمر الحسن والفعل الجميل في الشخص فلا يدخل تحت المدح المذموم ، ولكنَّ الأفضل ألاَّ يواجهه بالمدح في وجهه ، فعن أبي بكر رضي الله عنه أنَّ رجلاً ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأثنى عليه رجل خيرًا فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «ويحك، قطعت عنق صاحبك ـ يقوله مرارًا ـ إن كان أحدكم مادحًا لا محالة فليقل أحسبه كذا وكذا ، إن كان يرى أنه كذلك وحسيبه الله، ولا يزكي على الله أحدًا» (متفق عليه) .
فعلى المسلم أن يكون نبيهًا حذرًا حينما يثني على غيره ، فلا يجنح في المبالغة في المدح ؛ لأن ذلك ربما أدَّى إلى غرور الممدوح وكبره وعجبه بنفسك فيهلك .