" مدى جواز توبة الساحر "
" مدى جواز توبة الساحر "
سُئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز أثابه الله:
عن مدى جواز توبة الساحر، وهل يقام عليه الحد بعدها؟
* أجاب سماحته: إذا تاب الساحر توبة صادقة فيما بينه وبين الله نفعه ذلك عند الله، فالله يقبل التوبة من المشركين وغيرهم، كما قال جل وعلا: " وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ " [الشورى: 25] وقال جل وعلا: " وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " [النور: 31].
لكن في الدنيا لا تقبل. الصحيح أنه يقتل، فإذا ثبت عند حاكم المحكمة أنه ساحر يقتل، ولو قال إنه تائب، فالتوبة فيما بينه وبين الله صحيحة إن كان صادقاً تنفعه عند الله، أما في الحكم الشرعي فيقتل، كما أمر عمر بقتل السحرة؛ لأن شرهم عظيم، قد يقولون تُبْنا وهم يكذبون، يضرون الناس، فلا يسلم من شرهم بتوبتهم التي أظهروها ولكن يقتلون، وتوبتهم إن كانوا صادقين تنفعهم عند الله.
* وفي سؤال آخر لسماحته عن حكم الصلاة على الساحر ودفنه في مقابر المسلمين بعد قتله؟
أجاب: إذا قتل لا يصلى عليه، ولا يدفن في مقابر المسلمين، بل يدفن في مقابر الكفرة، لا يدفن في مقابر المسلمين، ولا يصلى عليه، ولا يغسل ولا يكفن، ونسأل الله العافية (جموع فتاوى ومقالات متنوعة).
مختارات