" ذكر السحر بعد الشرك وقبل القتل هل هو دليل على عظم خطره ؟ "
" ذكر السحر بعد الشرك وقبل القتل هل هو دليل على عظم خطره ؟ "
سُئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز وفقه الله :
ذكر السحر في المرتبة الثانية بعد الشرك بالله قبل القتل مع عظم القتل في قوله صلى الله عليه وسلم : " اجتنبوا السبع الموبقات " قالوا : وما هن يا رسول الله ؟ قال : " الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات " فهل هذا دليل على عظم خطره مع أن القتل أشنع ؟ وقد قيل : إن القتيل يأتي يوم القيامة تقطر أوداجه دماً يوم القيامة ممسكاً بمن قتله ليحاجه أمام الله : يار رب، سل هذا فيم قتلني ؟!
* فأجاب : ليس القتل بأشنع من الكفر، فالكفر أعظم من القتل؛ لأن صاحبه مخلَّد في النار إذا مات عليه، أما القتل فهو كبيرة من الكبائر لكنه دون الشرك، فالقتل أسهل من الشرك؛ لأن المشرك مخلد في النار أبد الآباد إذا مات على شركه، أما القاتل فقد يعفو الله عنه لأسباب كثيرة، وإن دخل النار فإنه لا يخلد فيها، بل يخرج منها بعد بقائه فيها ما شاء الله، ويدخل الجنة إذا كان لم يستحلَّ القتل، وقد مات على التوحيد والإيمان، كسائر أهل الكبائر دون الشرك، كما قال سبحانه : " إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ " [النساء: 48] .
والخلاصة : أن القتل دون السحر؛ لأن السحر كفر، ولا يتعاطاه الساحر إلا بعد كفره، وبعد عبادته للشياطين؛ ولهذا قرن بالشرك، وقال الله في حق السحرة : " وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ " [البقرة: 102] .
مختارات
-
" تقوى الله عز وجل "
-
" صفات النفس الخلُقية والمطلوب منها "
-
الليبراليون السعوديون في استوديو الهويمل.. مراجعة لكتاب "في غفلة من الشمس"
-
اختبر ايمانك
-
معاملات محمد رسول الله
-
" الصدقة والاستغفار علاج للعقم "
-
المسائل من 36 حتى 42
-
" خامس عشر : يحب الله إتقان العمل "
-
" خير من رغيفك "
-
فقه العلم بالله وأسمائه وصفاته