" دوام الحال من المحال "
" دوام الحال من المحال "
التفتُّ إلى زميلتي والتي بدأت تسرد لي قصة معاناتها فقالت: كنت زهرة يانعة متفتحة يفوح شذاها حبًا ونقاءً وخيرًا وعطاء للجميع في البيت، في المدرسة، في كل من حولي، فقد كنت محبة للخير متمسكة بشرائع ديني ناصحة.. أحث هذه وأرشد الأخرى.. استمريت على هذه الحال وكنت في تلك الفترة ما زلت في مرحلتي الثانوية إلى أن طرق بابنا خاطب لي كان ذا منصب ومكانة وكان مستقيم الحال، قالوا لي لن تجدي مثله وستعيشين معه في سعادة وهناء، إنه من أسرة طيبة، ودخله الشهري ممتاز وه متعلم ومثقف إلى غير ذلك من العروض المغرية، اقتنعت وقبلت به ولم أكن أدري ما يخبأه لي قدر الله.. لم أكن أعلم أن هناك مشاجرات حادة تحصل بني الابن – الزوج – وأبيه وبسببي.. لقد كان أبوه رافضًا لهذا الزواج من أساسه لا لشيء إلا لأنه يريد ابنه لابنة عمه.. وقد أعطى أبوها – أخوه – كلمة، وقال: إن فلانة لفلان.. وابنه لا يريدها فهو يعرفها جيدًا.. أخذ يتوسل لأبيه ويوضح له أن هذه حياة تخصه ولا بد أن تبني على التوافق والرضى من كلا الطرفين.. وأنه وجد الزوجة الصالحة التي يبحث عنها ويريدها.. ووضَّح لأبيه أن عائلتنا معروفة بالدين والصلاح.. وهو لا يريد من أبيه إلا شيئًا واحدًا أن يكون معه ويسير أمامه حتى يتم هذا الزواج على خير.. ولكن الأب لم ييأس وهو يحاول إقناع ابنه بالعدول عن هذه الفكرة والزواج من ابنة عمه.. وبعد المحاولات المستميتة من الأم وبناتها رضخ الأب للأمر الواقع ووافق أن يسير مع ابنه في هذا الموضوع ألا وهو زواجي منه.. بشرط أنه لن يدفع أي شيء ولن يتكفل بشيء.. وافق الجميع على ذلك.. وفعلاً تم عقد النكاح وما أدراك ما هذا اليوم وما يلفه من خوف ورهبة وفرحة وسعادة تشعر فيه الواحدة بأنها انتقلت من حال إلى آخر وأصبحت محط أنظار الجميع وأصبحت مسؤولة عن أشياء كثيرة.. ولكن الأمر العجيب هو ما حصل في هذا اليوم فبدل أن تكون الوجوه فرحة مستبشرة.. إذ بها حزينة مكفهرة.. يكسوها الكآبة والغم.. ويعلوها الشحوب والضيق.. كثيرًا ما كنت أسمع عن هذه الليلة وعن مدى الفرحة فيها فما لي لا أجد من ذلك شيئًا، وإذ لم أسعد في ليلة عمري فمتى إذًا؟ هذا ما كنت أحدث به نفسي.. بل قد لا تصدقينني إذا قلت لك: إن أبا العريس عندما ناول أبي المهر وعلى الرغم من أنه لم يدفع فيه ريالاً واحدًا.. أتعلمين كيف أعطاه إياه لقد قام برمي المال على الأرض وبطريقة مزرية جدًا.. جعلت أبي يتفاجأ من هذا التصرف العجيب الحقير فعل هذا بمرأى من الجميع وقال له بكل جفاء: خذ هذا مهر ابنتك وكان الحضور كثيرًا.. ولكن ولده تدارك الأمر فرفع المال وناوله أبي.. وأبي لا يدري ما الحكاية ولماذا هذه التصرفات من هذا الرجل.. فحملها على محمل حسن.
مرت الأيام وتم تحديد موعد الزفاف.. وبدأت سلسلة لا تنتهي من الإهانات والضغوط النفسية والعبارات التي لا تليق، على الرغم أن أهلي كانوا قمة في الحلم والعفو والتسامح وحسن الظن بهم لأنهم يرون أن الابن – العريس – راغب في.. ومتمسك بي لأقصى الحدود.. وهم يبحثون عن سعادة ابنتهم حتى وإن كان ذلك على حسابهم.. المهم تم الزواج وطبعًا كانت ليلة زواجي نكد وغم ومشاكل مثلها مثل يوم عقد النكاح.. ومع هذا لم أبال بذلك كله.. سكنت مع أهل زوجي.. واعتبرتهم أهلي ونسيت كل ما مضى.. وقلت لعل الحال الآن يتغير ولكنني كنت أرى العبوس والضجر في وجه أبي زوجي على الرغم أنني كنت أسعى جاهدة لإرضائه.. وتنفيذ طلباته بحذافيرها.. كان يصرخ في وجهي.. ويتلفظ علي بعبارات مخلة ومع هذا كله كنت أتقبل كل هذا وأعتبره في منزلة أبي.. ولم أكن أدري أنه يريدني أن أنفر من هذه الحياة وأهرب من هذا الجحيم وأعود إلى بيت أهلي.. لم أتوقعه هكذا وعندما رآني صابرة متحملة ما يصيبني منه أراد أن يوقع بيني وبين أم زوجي – امرأته – فقد كان يقول وبكل وقاحة وأنا جالسة وهي موجودة.. فلانة لقد عرف ابنك كيف يختار ليس كحالي.. عرف كيف ينتقي الجمال.. و.. و.. وأخذ يكرر هذا الكلام في كل جلسة نجتمع فيها إلى أن سبب ذلك الشحناء والبغضاء بيني وبين أم زوجي وبناتها اللواتي كن يكبرنني في السن، فأصبحت أم زوجي تكرهني ولا تطيق أن تراني، ما ذنبي لا أدري !!
بل وصل الأمر بوالد زوجي أن حاول التفريق بيني وبين زوجي أتصدقين أنه كان ينفرد بي ويحثني على عصيان زوجي وأنا لا أستجيب لطلباته، وأن لا أسمح له بالدخول في غرفتي إذا أراد ذلك.. كل ذلك لأسباب تافهة.. بل إنه كان يسب ابنه وينسب إليه أمورًا كلها ظلم وزور.. كل ذلك ليسعى في تشتيت بيتي.. ولكنني لم أكن أُصغ له أذنًا، ولم أكن أنفذ أوامره ويكفيني ما حصل بسببه بيني وبين والدة زوجي، مرت الأيام وأنا على هذه الحال البائية أتحمل كل ما ألاقيه منهم.. ولعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا وفرجًا.
مرَّ على زواجي قرابة العام.. ولم ييسر الله لي في خلال هذه الفترة الحمل.. كم كانت فرحة أبي زوجي بذلك وكأنَّ هذا الأمر بيده.. أما أم زوجي فكانت تندب حظ ابنها العاثر وأنه قد لا يتحقق هذا الأمر ويا لتعاسة – بكرها – بي.. على الرغم أن المدة قصيرة وأنا ما زلت صغيرة فقد تزوجت وأنا ابنة السابعة عشرة.. فلماذا هذا الاستعجال؟ وذات يوم وفي غيبة زوجي عن البيت استدعاني أبو زوجي.. أقبلت عليه مسرعة فأنا لم أترك طريقًا إلا وسلكته أسعى جاهدة في مرضاته.. همس في أذني كلمات نزلت على رأسي كالصاعقة.. قال لي يا بنيتي: الحقي بأهلك.. فأنت لم يتيسر لك الحمل خلال هذه المدة ولعل لذلك حكمة فأنت لا تصلحين لابني.. اذهبي وسيطلقك ابني وقد ييسر الله لك ابن الحلال الذي تعيشين معه بكل سعادة.. لقد كانت كلماته هذه كالخنجر المسموم الذي غرسه في قلبي.. ماذا فعلت له.. أتودد إليه.. أتقرب إليه أتحمل إهاناته وأسلوبه الجاف معي ويقابلني بعد ذلك كله بهذا.
قلت له بعد أن طفح الكيل: إذا كان هذا هو رأي زوجي فأنا على استعداد تام أن أغادر بيتكم وأتوجه إلى أهلي من الآن.. فأنا في طاعة زوجي، دخلت غرفتي وأنا أتجرع المرارة.. أتذكر سوء معاملة أهل زوجي ووالده لي.. وتلوح أمام نظري مواقف وحسن معاملة زوجي لي ولا أدري ماذا أفعل؟ هل أتركه وأذهب إلى أهلي.. هل أطلب الطلاق حتى يرتاح أبو زوجي، وأتراح أنا من هذه المعاناة.. لم تطل تساؤلاتي كثيرًا.. فقد طلقني زوجي وذلك تحت إلحاح أهله وإصرارهم.. بل وصل الحد بوالده أن هدّد الابن بأنه إذا لم يطلقني فسوف يطلق زوجته والتي هي أمه، وطبعًا هذه حيلة اتفق عليها الأبوان ليتم الطلاق.. وتحقق لهما ما يريدانه.. وكانوا يردّون على تساؤلات واستفسارات الناس عن سبب طلاقي بأنه بسبب عدم قدرتي على الإنجاب.. على الرغم من عدم صحة هذا الإدعاء.. بل إنني لا أنسى ذلك اليوم عندما ذهبت أنا وأم زوجي للفحوصات وسمعت بنفسها كلام الطبيبة والتي قالت: إنه لا يوجد أي سبب يحول دون الحمل والإنجاب وإن الله سبحانه وتعالى لم يكتب لها ذلك بعد، ولكن ماذا تقولين في عقلية الإنسان إذا تحجَّرت وإذا تحول قلبه إلى صخرة صماء قاسية لا يراعي مشاعر وأحاسيس الآخرين.. عدت إلى بيت أهلي بعد رحلة طويلة من المعاناة والإرهاق والهم والحزن.. عدت لعلي أسترد صحتي وعافيتي وقبل ذلك راحة نفسي.. وأي راحة عندما تشعرين أنك مظلومة مقهورة مضطهدة ممن حولك.. مرت الأيام وإذا بي أشعر بدوار وآلام غريبة تصيبني.. كنت أقول لعله الأرق وطول السهاد.. لعله كثرة التفكير ولكن الدوار يستمر بل وتصحبه آلام أخرى.. إذن لا بد من الطبيبة وفعلاً تمت الكشوفات والتحاليل وإذ بالمفاجأة التي أدهشت الجميع ألا وهي أنني حامل نعم حامل من يصدق ذلك؟!!
أخبرت أمي زوجي بذلك.. دهش بل واشتد فرحه وسعادته فليس لأهله الآن أي عذر، فأرجعني ولكنني اشترطت عليه بيتًا شرعيًا.. وبالفعل حقق لي هذا الشرط.. فعدت زوجة له من جديد.. عدت وأنا أشعر أن ليالي الظلم والهموم والأحزان تبددت وزالت.. وحل بدلاً عنها السعادة والفرح، فأملي بالله كبير.. وضعت مولودي الأول.. ومن ثم الثاني والثالث.. أما أهل زوجي فإنهم لم يدخلوا بيتي منذ سكنت فيه ولا مرة واحدة.. قاطعوني على الرغم من أننا لم نقاطعهم.. بل إنني وبحسن نية قلت لزوجي.. اذهب إلى أبيك واطلب منه العفو والسماح.. وقل له سأفعل ما تريده.. ولكن ماذا تطلب؟! ونفذ زوجي ذلك.. وسأله ماذا تريده وأنفذه لك.. أتدرين ماذا طلب منه قال: لن أرضى عنك إلا إذا تزوجت.. قال: وزوجتي ماذا بها.. إنها امرأة صالحة تخاف الله.. بل هي التي أرسلتني لأسعى لرضاك.
أصمَّ الأب عن كلمات ابنه، وقال هذا ما يرضيني عنك.. بل إن زواجك هذا إن تمَّ فإنه سيكون على نفقتي الخاصة.. أنا المتكفل بكل شيء.. فقط حقق لي هذه الأمنية.. عاد إلي زوجي والكآبة تعلو محياه.. سألتُ بلهفة: هل رضي عنك والدك؟.. فردَّ نعم سيرضى عني ولكن بشرط..
بادرته.. ما هو الشرط.. حققه مهما كان..رمقني بكل أسى: قال شرط والدي أن أتزوج عليك.
مشاعر متعددة تضاربت في نفسي.. أجهشت بالبكاء..
قلت: ماذا فعلت له حتى يقابلني بكل هذا البغض.. لماذا هو يكرهني؟!!
والمفاجأة أن زوجي حقق أمنية أبيه.. وشجعته أنا على ذلك حتى يرضى عنه، أما أنا فعدت إلى بيت أهلي بعد أن طلقني زوجي الطلقة الثانية لأن زوجته الجديدة اشترطت ذلك.. عدتُ إلى بيت أهلي وقد اعتصر قلبي الحزن والهم والغم لحالي.. فلقد كنت ضحية لجبروت وقسوته ذلك الأب الذي فرق بيني وبين زوجي وأولادي.
مضت الأيام حبلى بالهموم والأحزان.. أردتُ أن أنسى بل وأغلق تلك الصفحة السوداء من حياتي.. ولكن أنى لي ذلك وابناي تلوح صورهم الطفولية والبريئة أمام ناظري.. على الرغم أنه من حقي الشرعي أن أضمهم إلي فما زالوا في فترة الحضانة.. ولكن ماذا تقولين عن حالة إذا لم يطبق شرع الله.. بالتأكيد أن حياته.. تستحيل إلى شقاء وعناء وهمًّ وغمًّ.. لقد حرموني من قرة عيني.. وبهجة حياتي.. وسعادة روحي.. حرموني من أبنائي.. ولك أن تتصوري قلب الأم وهو يتقطع حسرة ويتمزق كمدًا وحزنًا عليهم، كنت أفكر كثيرًا في حالهم، أتساءل هل ينامون جيدًا، هل يأكلون جيدًا هل يقسو عليهم أحد.. هل يجدون من يحنّ عليهم.. ويضمهم إليه.. تساؤلات عدة يتردد صداها في جنبات فؤادي المكلوم.. ولكن صبرٌ جميل.. والله المستعان على ما يصفون.. ذات يوم إذا بالأخبار يتناقلها الناس أن أبا أبنائي قد طلق زوجته الجديدة ولم يمض على زواجهما سوى عدة أيام.. سبحان الله نهاية حتمية لزواج لا يقوم على أساس صحيح، زواج لا يراد من ورائه سوى القهر والظلم والاستبداد في الرأي.
لقد أصبح زوجي بعد ذلك بين نارين.. يريد أن يلمَّ شتات بيته المبعثر.. فيرجعني وأبنائي تحت كنفه ليشعر بالراحة والأمان.. ويريد أن يرضي والده.. إنه محتار بين إرجاعي وبين أهله الذين يسعون بشتى الوسائل لإبعاده عني..
وبالفعل حاول إرجاعي.. ولكن والدي وقف له بالمرصاد فبنات الناس ليست لعبة في يديه يعبث بهنَّ كيف شاء.. حاول أن يبرر تلك التصرفات التي صدرت منه بأنها رغمًا عنه.. وأنه مجبورٌ عليها من قبل والده.. إلخ ما قاله.. ولكن والدي لم يلتفت إلى مبرراته ومع هذه الضغوط الشديدة والتي كان لها تأثير على نفسيته أودى ذلك إلى سلوكه طريق الانحراف.. كثرت سفرياته للمتعة الحرام والعياذ بالله.. خالط رفقة سيئة أعانوه على الشر والفساد.. جرب طرقًا كثيرة لعل ذلك يرفّه عن نفسه ويزيل همه وغمه.. استمر على هذه الحياة البعيدة كل البعد عن الله ظنًا منه أن ذلك سيخفف عنه.. وسيجد السعادة والراحة، ولكن أي سعادة تلك التي يجدها الإنسان في ظل الشيطان.. لقد ملَّ حياة الشتات والضياع فأراد أن يعيد لنفسه ولبيته الاستقرار والأمان وإن كان ذلك رغمًا عن أهله ولكن والدي قطع الأمل في إرجاعي إليه.. ولكنه لم ييأس لقد أدخل الوسطاء بيننا.. وبعد محاولات متعددة بل ومستميتة.. عدت من جديد ولكن بشروط جديدة.. عدت وعشت معه سنة كاملة وفي تلك الأثناء لاحظت أن زوجي أصبح شخصًا آخر غير الذي أعرفه.. إنسان يفتقد ذاته.. متذبذب.. كثير الانطواء على نفسه.. علامات الشرود والذهول تبدو على محياه.. يكثر من السرحان والتفكير.. أصبح يضيع كثيرًا من واجباته الشرعية.. ومما زاد الطين بلة.. وزادت حالة زوجي النفسية سوءًا أن والده طلَّق أمه بمقابل أن أعادني إلى عصمته.. طلقها وترك بيته بلا رجعة.. فقد تزوج بفتاة شابة.. ونسي بيته وأبناءه.. أما ابنه فقد أسقط في يده وخارت قواه وأصابه انهيار من تصرفات والده.. لقد شعرت أنا وهو بوخز الضمير.. فما ذنب هذه الأم حتى تقابل بهذا؟!!
لقد رضيت تلك الأم المسكينة بما كتبه الله لها.. بل إنها اعترفت بظلمها لي وأنها لم تقف مع الحق.. وأنها كانت سببًا في طلاقي وتفريقي عن ابني ولا سبب.. فقالت لي: قد يكون قصاصًا لي يا بنيتي فسامحيني.. أخذت أواسيها وأصبرها وأحثها على أن تلتجئ إلى الله وتتسلح بالدعاء.
أما زوجي فقد كنت آمل من الله أن يصلح حاله.. ويعود إلى رشده فقد تضاعفت عليه المسؤولية.. أردته أن يلتفت لبيته وأبنائه وأهله.. ولكنه لم يكن يبالي.. حاولت إخراجه من تلك الأزمة النفسية والترسبات التي خلفها جبروت وظلم والده له.. ولكنني لم أفلح فحالته تسير من سيء إلى أسوأ.. لقد وقع في وحل الرفقة السيئة فأصبح زوجًا وأبًا بالاسم فقط.. يدخل ويخرج ولا يبالي بشيء.. أصبحت الحياة معه لا تطاق.. لقد انتهى زوجي (إلا أن يتداركه الله برحمة منه).. انتهى.. وانتهت بذلك حياتي الزوجية معه فعندما يئست من العيش معه طلب الطلاق.. فكانت الطلقة الثالثة والأخيرة.. حينها قفلت عائدة إلى بيت أهلي لا أحمل سوى الذكريات المرَّة والحزينة.. أتذكر كيف كان زوجي علمًا شامخًا في بيته.. وعند أهله.. وفي عمله.. وعند كل من يعرفه. وكيف آل به الحال، والسبب هو تسلط وجبروت والده عليه.. فإلى الله وحده المشتكى.
مختارات