" إلى الجنة "
" إلى الجنة "
أعد الله لعباده المؤمنين جنات فيها من النعيم الخالد ما لا يخطر على البال، جزاءً بما كانوا يعملون من خير وعمل صالح.
يقول الله سبحانه وتعالى: " يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ*الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ*ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ * يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ*وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ " [الزخرف: 68-72].
" في العقيدة "
علمني الإسلام أن أوحد الله سبحانه في إيماني به وعبادتي له، فهو الواحد الأحد الذي لا شريك له، وهو الخالق المالك المدبر، والرازق والمحيي والمميت، ومنزل المطر ومنبت الشجر.
والعبادة تكون له وحده، من صلاة وصيام، وتوكل ونذر وذبح.
ويثبت له من الصفات ما أثبته الله ورسوله منها، دون تمثيل ولا تكييف، ولا تحريف ولا تعطيل.
هو الله المعبود بحق وصدق وإخلاص، لا تتوجه العبادة إلا إليه سبحانه.
وهذا هو المعنى العام للفظ (لا إله إلا الله).
والركن الثاني من الشهادة هو الإيمان بنبوة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، المبعوث رسولاً إلى الناس جميعاً من عند الله رب العالمين، لا يكذب، ولا يعبد، فهو عبد الله، والرسول الصادق الأمين.
والمطلوب في العقيدة والعبادة الإخلاص دون أي شائبة من الرياء.
والنفاق يعني التظاهر بالإسلام واستبطان الكفر.
وأن يعلم أن الولاء والمحبة تكون للمسلمين، ولا يحب الكافر ولا يناصر، فالإسلام هو الاستسلام لأحكام الله، بتوحيده وطاعته، ثم البراءة من الشرك وأهله.
وأركان الإيمان هي: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره.
فتؤمن بوجود الملائكة، وما ذكر من صفاتهم، والمهمات الموكلة بهم.
وبالكتب التي أنزلها الله على أنبيائه، كالتوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم، وتصديق ما فيها جميعاً، يعني جميع ما جاء في القرآن الكريم، وما علم أنه لم يبدل من الكتب السابقة، فقد غيرت وبدلت من بعد بأيدي محرفين منحرفين، وبقي القرآن صحيحاً كما أنزل، حيث تكفل الله بحفظه دون الكتب السابقة.
والرسل هم الأنبياء الذين أوحى الله إليهم، فيؤمن بأن رسالاتهم حق، مثل نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد وغيرهم، صلى الله وسلم عليهم جميعاً.
والإيمان باليوم الآخر هو التصديق بأن الله يبعث الناس جميعاً من قبورهم بعد موتهم، ثم يحاسبون ويجازون على أعمالهم، فإما إلى الجنة، أو إلى النار، مع خلود دائم لا موت بعده.
والإيمان بالقدر هو التصديق بأن الله يعلم كل شيء جملةً وتفصيلاً، وأن كل ذلك مكتوب في اللوح المحفوظ، وأن ليس من كائن إلا بمشيئته سبحانه.
ويبتعد المسلم عن البدع والضلالات التي ليست من الدين.
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً " [النساء: 136].
مختارات