" أدب الاستئذان "
" أدب الاستئذان "
وعلمني الإسلام الاستئذان، فهو أدب نبوي وحضاري رائع، فلا أدخل بيتا حتى أستأذن من صاحبه، وأقول إن سمعني: «السلام عليكم أأدخل؟» فإن أذن لي، وإلا رجعت، فإن للبيوت أسرارًا، ولا نظن إلا خيرًا " وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ " [النور: 28].
وإذا استفسر صاحب الدار عني قلت له ما يعرفني به من اسم أو كنية، ولا أقول «أنا» أو نحوها.
ولا أنظر من شق الباب أو النافذة، فـــ «إنما جعل الاستئذان من أجل البصر» كما في الحديث المتفق عليه.
وإذا استأذنت ثلاث مرارٍ ولم يؤذن لي رجعت.
" أدب العطاس والتثاؤب "
علمني الإسلام أن أقول «الحمد لله» إذا عطست، فإذا سمعني جليسي قال: «يرحمك الله»، وأرد عليه فأقول: «يهديكم الله ويصلح بالكم»، فإذا لم يحمد العاطس الله لا يقال له ذلك.
ومن أدب العطاس ما أخرجه الترمذي وصححه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان: «إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه، وخفض، أو غض بها صوته».
وأدفع التثاؤب عن نفسي ما استطعت، وإلا وضعت يدي أمام فمي.
مختارات