الجيل الجديد (3)
....اصنع الواقع
تقدم ولا تعجز..
تأهل ولا تنعس..
لابد أن تكون شيئًا فقد مضى زمان الغفلة..
اصنع الواقع.. بدد الظلام.. فأنت الجيل القادم.
ألم تر إلى نبيّ الله يوسف لمّا علم من نفسه موهبة حُسن الإدارة للأرزاق
قال للملك: (اجعلني على خزآئن الأرض إني حفيظٌ عليمٌ) فلم يخجل ولم يتوار صلى الله عليه وسلم.
ألم يأتك نبأ النبيّ صلى الله عليه وسلم كيف قسّم الأعمال على أصحابه بحسب مواهبهم وقدراتهم فاستجابوا ولم يتمنعوا أو يخجلوا.
فهذا خالد القائد الدائم – حتى عندما لم يُوَلّ قائداً في مؤتة بادر واستلم القيادة لمّا عرف من نفسه الكفاءة، و بورك له في جهاده لوصف النبي صلى الله عليه وسلم له بأنه سيف الله المسلول.
و زيد بن ثابت – رضي الله عنه – يتعلم اللغات الأجنبية.
وأبي بن كعب يبرع في القرآن حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم (أقرؤكم أبيّ)
ومعاذ بن جبل يبرع في الفقه حتى يوصف بأنه أعلم الصحابة بالحلال والحرام..
ألم تعلم أن مصعباً – رضي الله عنه – كان سفيراً.
وأبا بكر وعمر – رضي الله عنهما – كانا وزيرين.
وأنَّ معاوية بن ابي سفيان كان من كتبة الوحي.
ثم إنه على مدار التاريخ تقدم أصحاب المواهب ولم يحجموا فسُطرت سيرهم بأحرف من نور، ومات الخاملون المحجمون فلم يدر بهم أحد، ولم ينالوا من الأجر - أجر الإقدام على معالي الأمور – ما ناله المتصدرون لنفع الناس..
مختارات