" الحلول المقترحة "
" الحلول المقترحة "
حيث إن أمر تأخر الزواج للفتى والفتاة خطره عظيم وسلبياته كثيرة.. هذه بعض المقترحات للمجتمع عامة ولكل أب وأم خاصة، للخروج من هذا المأزق الخطر:
أولًا: تكثيف التوعية بمقاصد الزواج ومحاسنه وفوائده وأحكامه وآدابه، وذلك بشكل مبسط وسهل لغسل ما لحق بالأذهان من تيار مضاد يرغب في الزهد والتأخر عن الزواج، وعلى أئمة المساجد وحملة الأقلام والدعاة التركيز على هذا الجانب.
ثانياً: إشاعة أحبار من تزوجوا من الشباب والفتيات في سن مبكرة والثناء على والديهم، وحسن التدبير، والفهم الصحيح وليكن ذلك في المجالس والمنتديات:
ثالثاً: التذكير بأن أفضل سن للزواج هي السن المبكرة للشاب والشابة حفاظاً لهم، وقد أحسن من أجاب عندما سئل عن السن المناسب للزواج، فقال:«متى ينبغي للإنسان أن يأكل؟» فأجاب العاقل اللبيب: «عندما يجوع»وبعد البلوغ تبدأ المرحلة المناسبة للزواج للحاجة الفطرية ولضرورة الإعفاف.
رابعاً: السعي لدى الآباء والأمهات من العقلاء و الأقارب في ندبهم إلى تزويج أبنائهم وبناتهم في سن مبكرة، والتذكير بخطر الانحراف الأخلاقي وضياع شبابهم دون فائدة.
خامساً: امتثال حديث النبي صلى الله عليه وسلم في حفلة العرس وعدم التكلف والبذخ والإسراف:«أولم لو بشاة» وجعل الأمور سهلة ومختصرة.
سادساً: دعوة الناس إلى التيسير في المهر وأن من حسن التوفيق أن يكون مهر المرأة يسيراً، كما قال صلى الله عليه وسلم: «إن من يمن المرأة تيسير خطبتها، وتيسير صداقها، وتيسير رحمها» [روه أحمد].
وقد قال عمر - رضي الله عنه -: «يا أيها الناس لا تغالوا في صدقات النساء - أي مهورهن - فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى عند الله، لكان أولاكم وأحقكم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما أصدق امرأة من نسائه، ولا أصدقت امرأة من بناته، أكثر من ثنتي عشر أوقية، وإن الرجل ليغلي بصداقة المرأة، حتى يكون لها عداوة في نفسه، وحتى يقول: قد كلفت إليك عرق القربة».
سابعاً: الترغيب في الزواج والحث عليه فهو من سنن النبي صلى الله عليه وسلم ودعوته إليه: «النكاح من سنتي، فمن لم يعمل بسنتي فليس مني، وتزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم».
وعلى العقلاء نبذ العادات والتقاليد المحالفة للدين من عضل البنات أو حجرهن على أقاربهن أو غير ذلك.
ثامناً: ينبغي على ذوي اليسار والموسرين من أصحاب الأموال: الإعانة على زواج أقاربهم وأرحامهم ومعارفهم، والسعي في ذلك لإعفاف الشباب والفتيات وقد أفتى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز- رحمه الله - أن ذلك من مصارف الزكاة، وقال الشيح محمد بن عثيمين - رحمه الله -: «تجوز مساعدة الفقير المحتاج للزواج من الزكاة في دفع المهر وتكاليف الزواج فقط بما يصلح لمثله».
تاسعاً: حث الشباب من قبل زملائهم وأقاربهم على الزواج، وحث ولي الأمر على الإسراع بزواج موليته وتذكيره بمسئوليته أمام الله-عز وجل - وأنه مسئول عن هذه الرعية،والتعريف بالأخيار وتقديمهم إلى آباء البنات للمصاهرة.
عاشراً: التبشير بأن الزواج من أسباب الرزق ومفاتحه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة على الله عونهم: الناكح يريد العفاف، والمكاتب يريد الأداء، والغازي في سبيل الله» [رواه أحمد].
الحادي عشر: ليعلم الشاب والفتاة أن الحياة البسيطة في أول الزواج من أسعد الأيام، وهي التي تجعل التقارب أكثر، والود يطول، والنفقة مقدرة بقدرها، قال - تعالى -: " لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ " [الطلاق:7].
الثاني عشر: تحذير الشباب من السفر وضياع الدين والأموال، وتذكيرهم بأن الزواج لا يكلف ما ينفقه البعض في سفرة واحدة، وحث من لم يتزوج على الصيام، قال صلي الله عليه وسلم: «يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء» [رواه أحمد].
الثالث عشر: لابد للمقدمين على الزواج أخذ الأمور بعقل وحكمة، بعيداً عن المثالية المفرطة في اختيار شريك الحياة فقد رسم منهجًا في هذا الأمر فقال عليه الصلاة والسلام: «تنكح المرأة لأربع....» ثم قال حاثاً على أعلاهن مرتبةً وأكملهن عشرًة: «..عليك بذات الدين تربت يداك».
وقال صلى الله عليه وسلم: «الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة» [رواه مسلم].
وقال للمرأة: «إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه، فزوجوه» [السلسلة الصحيحة].
الرابع عشر: قد يواجه الشاب المسارع إلى الزواج رفضاً من بعض الأسر، وعدم موافقة، والأمر في هذا طبيعي نظراً لما طرأ على الناس من تغير للمفاهيم والأطروحات وعليه بالصبر والإكثار من الدعاء والاستخارة، وطرق أبواب من يرى أنهم يسارعون إلى تزويج بناتهم.
الخامس عشر: تذكير المقدم على الزواج بفضيلة الإنجاب وعظم أجر التربية، وأن ذلك من الصدقات التي تجري للإنسان حياً وميتاً قال صلى الله عليه وسلم: «إذا مات ابن ادم انقطع عمله إلا من ثلاث...»وذكر منها: «أو ولد صالح يدعو له».
السادس عشر: تخويف الأهالي وإنذارهم بما يقع من الفتى والفتاة حال التأخر عن الزواج وربما فات على الفتاة قطار العمر وهي تنتظر وتنتظر قال صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة يا علي لا تؤخرهن: الصلاة إذا دنت، والجنازة إذا حضرت، والأيم إذا وجدت كفواً » [رواه أحمد].
السابع عشر: تهيئة الأسر الملتزمة ومن حولهم لتزويج أبنائهم وبناتهم في وقت مبكر، وأعرف طالب علم زوج بناته وهن لم يتجاوزن الخامسة عشرة وما رأينا سعادة-ولله الحمد- إلا وهن فيها.
الثامن عشر: إرشاد الآباء والأمهات إلى المسارعة بزواج أبنائهم وبناتهم، وأن تأخر الزواج لربما جر إلى انحراف أخلاقي وعلاقات محرمة يأثم بها الآباء والأمهات قبل الأبناء نتيجة التفريط والإهمال ومنع الفطرة في السير الصحيح الذي ارتضاه الله -عز وجل- لها.
التاسع عشر: كتابة الابن أو الابنة رسالة إلى والدها تبدي فيها الرغبة في الزواج ورجاء عدم رد الخطاب الصالحين للزواج، مع الدعاء للوالدين بالخير والسداد والتوفيق.
العشرون: من يريد أن يحيي سنة عظيمة فليكن في أول الركب يجعل الله - عز وجل - من يأتي بعده في موازين حسناته.
فسارع أيها الأب المبارك بتزويج أولادك ذكورًا وإناثًا في سن مبكرة، واحتسب أجر التزويج وأجر نشر هذه السنة العظيمة.
مختارات