" من أسباب دفع العقوبات : الإيمان "
" من أسباب دفع العقوبات: الإيمان "
وهو التصديق بوعد الله ووعيده الغيبي، قال سبحانه: " الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ " [البقرة:3].
وقد وعد لله عبادة المؤمنين بالنجاة من عذابه، حينما ينزل على المجتمعات، فقال تعالى: " فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ * ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ " [يونس: 102، 103].
فهذه ثمرة من ثمرات الإيمان، وهي النجاة من العذاب في الدنيا والآخرة.
وقد نجي الله سبحانه وتعالى قوم يونس من العذاب بعد معاينته بسبب الإيمان، قال تعالى: " فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آَمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آَمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ " [يونس:98].
وكذلك مدافعة الله سبحانه وتعالى عن المؤمنين بقوله: " إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا " [الحج:38].
فتكفل سبحانه بمدافعته عن المؤمنين خاصة مع النصر والتأييد، وقد قرنهم برسله " إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا " [غافر:128] فيجب على كل مسلم أن يحقق إيمانه ويتفقده، ويبتعد عن كل ما ينقصه أو يخدش كماله، لينال وعد الله له بذلك، ويسعى دائمًا إلى ما يزيد إيمانه وتقواه، ويزيد الله الذين اهتدوا هدي، لأن الله جعل العاقبة للمتقين، والمتقون هم المؤمنون خاصة، قال تعالى: " وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ " [الأعراف:128] أي حسن العاقبة للمتقين.
كما وعدهم بإرث الأرض فقال تعالى: " إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ " [الأعراف:128] رزقنا الله التقوى في السر والعلن.
مختارات