" إيتاء الزكاة "
" إيتاء الزكاة "
قال ابن كثير : الأكثرون على أن المراد بالزكاة ههنا : زكاة الأموال، مع أن هذه الآية مكية، وإنما فرضت الزكاة بالمدينة في سنة اثنتين من الهجرة ، والظاهر أن التي فرضت بالمدينة إنما هي ذات النصب والمقادير الخاصة، وإلا فالظاهر أن أصل الزكاة كان واجبًا بمكة.. قال تعالى في سورة الأنعام وهي مكية "وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ" [الأنعام: 141] .
وقد يحتمل أن يكون المراد بالزكاة ههنا زكاة النفس من الشرك والدنس كقوله: }قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا{ [الشمس: 9، 10] وكقوله: }وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ * الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ{ [فصلت: 6، 7] على أحد القولين في تفسيرها.
وقد يحتمل أن يكون كلا الأمرين مرادًا، وهو زكاة النفوس وزكاة الأموال، فإنه من جملة زكاة النفوس، والمؤمن الكامل هو الذي يفعل هذا وهذا، والله أعلم.
فاحرص أخي المسلم على إخراج زكاة مالك، في مواقيتها طيبة بها نفسك، واعلم أن الزكاة بركة للمال ونماء له، وتطهير وتزكية للمتزكي والمتصدق، وكم يدفع الله بها من الشرور والآفات والأمراض والبلايا قال تعالى : "خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا" [التوبة: 103] .
واحرص كذلك، أخي المسلم، على زكاة نفسك وتطهيرها من الأمراض الخطيرة كالشح والحقد والحسد والبغضاء والكبر والغرور وغير ذلك من أمراض القلوب وآفات النفوس .
مختارات
-
خمسة عشر عاما
-
" خواطر إيمانية "
-
أخلاقه ( صلى الله عليه وسلم ) مع الجمادات
-
عبد الله بن جحش
-
شرح دعاء " اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وأعوذ بك من عذاب القبر"
-
وقار الله
-
" همسـة "
-
صفة النار - الجزء الثالث
-
" القلادة الثانية عشر "
-
" شفقة النبي صلى الله عليه وسلم على أمته ومبالغته في تحذيرهم مما يضرهم ومثله ومثل أمته "