" البعد عن الفواحش ومقدماتها "
" البعد عن الفواحش ومقدماتها "
المفلحون وقفوا عند حدود الله، فحفظوا فروجهم من الحرام، فلم يقعوا فيما نهاهم الله عنه من زنا أو لواط، ولم يقربوا سوى أزواجهم، التي أحل الله لهم، أو ما ملكت أيمانهم من سبايا الحروب، ومن تعاطى ما أحله الله له فلا حرج عليه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك»[أخرجه أحمد والحاكم، وحسنه الألباني].
والمفلحون يبتعدون عن مقدمات الزنا، من النظرة الخائنة والكلمة الماجنة، واللمسة الفاجرة، والخطوة الماكرة.
وقد كان السلف يبالغون في غض البصر حذرًا من فتنة قال ابن مسعود، رضي الله عنه: ما كان من نظرة إلا وللشيطان فيها مطمع.
وكان الربيع بن خيثم، رحمه الله يغض بصره فمر به نسوة فأطرق أي أمال رأسه إلى صدره، حتى ظن النسوة أنه أعمى، فتعوذن بالله من العمى !!
فالنظر بريد الزنا، فهو يزرع في القلب الشهوة، ويورث الحسرة، فالنظرة أولها أسف، وآخرها تلف، فمن طاوع طرفه، تابع حتفه.
مختارات