" البـلاغ "
" البـلاغ "
الطريق الآخر في تبليغ الدعوة هو: البلاغ كما قال تعالى: " مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ " [المائدة: 99] وقال تعالى: " يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ " [المائدة: 67] ويكون عبر الكلمة والرسالة والكتاب والشريط والمحادثة الشخصية أو ما يسمى بالعلاقات الشخصية، وقد توفر في عصرنا الحاضر من الوسائل ما لا يخطر على بال، أنت جالس في بيتك وبين أهلك وأولادك وتدعو من هو في أطراف الأرض عبر كلمة تقولها، أو كتاب ترسله، أو برسائل الجوال، أو الإنترنت وغيرها كثير.
في جانب الشريط والكتاب أذكر أن أشرطه قراءة أئمة الحرم تسمعها في أواسط قارة أفريقيا.
وللكتاب نصيب عظيم كوسيلة دعوية: أذكر أن بعض الإخوة ذهب إلى روسيا وحمل معه من أحد الكتيبات مائة نسخة ولما استقر به المقام وزع عليهم هذه النسخ، وفي نهاية رحلته طرح عليه المرافق رأيًا حول هذا الكتاب قال: لو تطبع هذا الكتاب في العاصمة –وكان ذاهبًا لها- لكان أوفر تكلفة مع فارق قيمة الشحن وغيرها من الصعوبات، فاستحسن الفكرة وقال: أعطني نسختك فقال: لا، وطلبها من غيره فكلهم رفضوا خشية أن لا يعود الكتاب إليهم مرة أخرى !
بل ووجد لديهم في بعض القرى كتبًا لها عشرات السنوات يتداولونها بينهم.
مختارات