" المواساة في الشدة "
" المواساة في الشدة "
يقال: الصديق وقت الضيق، أي أن الصداقة الحقيقية تظهر في أوقات الشدائد لا أوقات الرخاء، وكما أن للصداقة حقوقها، فإن للجيرة أيضا حقوقها، فمن علامات حفظ الجار ورعايته مواساته في الشدائد، وبذل المعروف له عند الحاجة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الأشعريين إذا أرملوا - أي نفد زادهم - في الغزو، أو قلَّ طعام عيالهم بالمدينة، جعلوا ما كان عندهم في ثوب واحدٍ، ثم اقتسموه بينهم في إناء واحدٍ بالسويَّة، فهم مني وأنا منهم» [متفق عليه].
وأين مثل هذه الأخلاق اليوم في دنيا الناس؟!
إنَّ كثيرًا من الجيران لا يدري عن جاره شيئًا، وربما بات جيرانهم طاوين - جائعين - وهم لا يدرون !
فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظمُ
إنك لن تصل إلى قلب جارك بمثل معروف تقدمه إليه في وقت الحاجة والشدة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أفضل الأعمال أن تُدخل على أخيك المؤمن سرورًا، أو تقضي عنه دينًا، أو تطعمه خبزًا» [رواه ابن أبي الدنيا وحسَّنه الألباني].
مختارات