ابنتي وصديقي ٧٠ سنة..
بعد صلاة المغرب جلس معي أحد المصلين من جماعة مسجدي وقال: سأحكي لك قصة ابنتي، قلت: تفضل.
قال: تزوجت ابنتي قبل سنة، وبلغني أنها تمارس على زوجها بعض الضغوط المالية التي يصعبُ على زوجها تنفيذها كالسفر لبعض الدول وبعض الكماليات التي تثقل كاهل الزوج.
فقلت لها: تعالي البيت عندي، ثم سألتها عن ذلك ؟
فقالت: نعم صحيح، أنا لابد أن أسافر وأتمتع مثل بقية البنات.
فقلت لها: ولكن زوجك لا يستطيع، وسوف يقترض وربما تكالبت عليكم الديون مما يسبب الضغوط على حياتكم في المستقبل.
ولكنها كانت تعاند، فأخبرتُ الزوج بأن يترك ابنتي عندي بعض الأيام.
وبعد أيام قلت لابنتي: زوجك لا يقدر على تحقيق رغباتك المالية وسوف أجبره على أن يطلقك، وأنا سأزوجك بصديقي البالغ من العمر سبعين سنة، وهو رجل غني وسيحقق لك طموحاتك في السفر والترفيه وكل الأمنيات التي يعجز زوجك أن ينفذها لك، فاستغربت ابنتي من كلامي.
فقلت لها: أنا لا أمزح، وغداً سوف نذهب أنا وزوجك للمحكمة لنأخذ صك الطلاق، وخرجتُ من عندها.
وبعد ساعة وإذ بابنتي تنقلب إلى تلك الفتاة الحنونة على زوجها، وقالت: لا يا أبي، والله لن أن أترك زوجي ولن أتزوج بغيره، وأعدك أن أترك كل الطلبات التافهة التي كنت أزعجه بها.
والحمد لله، رجعا لبعض واستقامت أمورهم، وتركت ابنتي تلك الطلبات التي أثقلت كاهل الزوج.
ومضة: بعض البنات لا يصلحها إلا حزم والدها وحكمته.
مختارات