" أن الله واسع المغفرة "
" أن الله واسع المغفرة "
أخي.. ألم تر أن الخلق كلهم يخطئون.. ألم تر أنهم على ما هم عليه من الخطأ فريقان: فريق في الجنة.. وفريق في السعير !
إنه لو لم يكن الله واسع المغفرة لما دخل الجنة أحد.. ولكن رحمة الله وغفرانه وسعت ذنوب التائبين.. استحقوا بذلك الإحسان من الله فأثابهم على أعمالهم وتوباتهم الجنة، وها هو نداؤه سبحانه يناديك؛ لتلحق بفريق أهل الجنة: " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " [الزمر: 53].
وعن أبي هريرة رضى الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أن عبدًا أصاب ذنبًا فقال: يا رب، إني أذنبت ذنبًا فاغفره، فقال له ربه: علم عبدي أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ به، فغفر له، ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنبًا آخر- وربما قال- ثم أذنب ذنبًا آخر، فقال: يا رب إني أذنبت ذنبًا آخر فاغفر لي قال ربه: علم عبدي أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ به، فغفر له. ثم مكث ما شاء الله، ثم أصاب ذنبًا آخر – وربما قال – ثم أذنب ذنبًا آخر، فقال: يا رب إني أذنبت ذنبًا فاغفره لي. فقال له ربه: علم عبدي أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ به، فقال ربه: غفرت لعبدي فليعمل ما شاء» [رواه البخاري ومسلم].
قيل للحسن البصري رحمه الله: إن الرجل ليذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب إلى متى هذا؟ فقال الحسن: لا أعرف هذا إلا من أخلاق المؤمنين.
مختارات