" النصير "
" النصير "
الموثوق منه بأن لا يسلم وليه ولا يخذله، ينصر المؤمنين على أعدائهم.
النصير هو: الناصر، وجمعها: الأنصار، ونصره إذا أعانه على عدوه، والنصر هو العون.
أثر الإيمان بالاسم:
- الله تعالى مصدر النصر الحقيقي؛ " وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ " [آل عمران: 126].
- والنصر له على الإطلاق: " إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ " [آل عمران: 160] وعلى هذا فلا ناصر ولا معين سوى الله تعالى: " وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ " [البقرة: 107] وقد تكرر هذا المعنى في آيات كثيرة؛ لتتوجَّه قلوب عباده وأكفُّهم بالضَّراعة إليه تعالى.
- أخبر الله تعالى أنَّ نصرَه لرسله وعباده يشمل الدنيا والآخرة معًا؛ " إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ " [غافر: 51].
- شرط الله لطالبي نصره أن ينصروه أولاً؛ " إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ " [محمد: 7] نصرة العبد لربه؛ بنصرته لدين الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم والعمل لمرضاته؛ فينصره الله ويعينه، والجزاء من جنس العمل.
- وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يناجي الله بهذا الاسم في غزواته وسط أرض المعركة: « اللُهمَّ أَنْتَ عَضُدِي وَنصيري بِكَ أَحُولُ وَبكَ أَصُولُ وَبِكَ أُقاتلُ»(أبو داود والترمذي).
مختارات