" الأكـرم "
" الأكـرم "
أكرم الأكرمين، لا يوازيه كريم ولا يعادله نظير.
جاء الاسم في أول سورة أنزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم.
أثر الإيمان بالاسم:
- من كرمه تعالى أن عَلَّم الإنسان ما لم يعلم؛ فَشَرَّفَه وكَرَّمَه بالعلم الذي امتاز به آدم على الملائكة، وخَصَّه بالكرامة؛ " وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ " [الإسراء: 70].
- نَظَرَ ابن عمر - رضي الله عنه - يومًا إلى الكعبة وقال: " ما أعظمك وأعظم حُرمتك والمؤمنُ أعظمُ حُرْمَة عند الله منك " (الترمذي).
- أعظم أسباب الكرامة عند الله هي تقواه؛ " إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ " [الحجرات: 13] فهي الكرامةُ الحقيقيةُ التي تبقى في الآخرة لأصحابها حتى يدخلوا دارَ الكرامة، وهي الجنة؛ حيث من أجمل صور كرم الكريم الأكرم قوله تعالى في الحديث القدسي عنه صلى الله عليه وسلم: «أَعْدَدْتُ لعبادي الصالحينَ مَا لاَ عَيْنَ رَأَتْ وَلاَ أُذُنَ سَمعَتْ وَلاَ خَطَرَ عَلَى قَلْب بَشَر، فاقرؤوا إن شئتم: " فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ " » (البخارى ومسلم).
- لهذا كان من دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم لجنازة ميت: «وَأكرم نُزُلَهُ» (مسلم)؛ أي أحسن نصيبَه من الجنة؛ قال تعالى: " إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا " [الكهف: 107].
- وأمَّا ما يتمتع به الكفار من التكريم وارتفاع شأنهم في الدنيا فهو زائل منقلب إلى ضدِّه يوم القيامة؛ " خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ * ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ * ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ " [الدخان: 47-49]، والآية الأخيرة تقريعٌ له بما كان يصف به نفسه في الدنيا.
مختارات