" الشكور "
" الشكور "
الذي يشكر القليل من العمل ويغفر الكثير من الزلل ولا يضيع أجر من أحسن عملاً؛ بل يضاعفه بغير حساب.
جاء اقتران (الشكور) بـ (الغفور)؛ حيث الله غفور للسيئات، شكور للحسنات.
أثر الإيمان بالاسم:
- كُلُّ الآيات التي ذُكر فيها اسمُ الشكور اقترنت بمفردات المضاعفة؛ " وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ "، " نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا "، " يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ " وتَأَكَّدَتْ هذه الزِّيادة والمضاعَفة بقوله تعالى: " وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ " [إبراهيم: 7].
- من شكره تعالى لعبده أنَّ مَن ترك شيئًا لله عَوَّضَه اللهُ خيرًا منه.
- نُهينا أن نَسْتَصْغر شيئًا من أعمال البرِّ مهما كان شيئًا يسيرًا؛ قال صلى الله عليه وسلم: «لا تَحقرَنَّ مِنَ المْعروُف شَيئًا وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوجه طَلْق» (مسلم) وقال صلى الله عليه وسلم: «اتَّقوا النارَ وَلو بشقَّ تمرة» (البخاري ومسلم ).
- وهذا القليلُ في أعيننا عظيمٌ أجرُه عند الشَّكور تعالى: " إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا " [النساء: 40] ومضاعفة الأجر تصل لـ 700 ضعف وأكثر؛ كما روي في حديث عن رجل جاء بناقة مخطومة فقال: «هذه في سبيل الله» فقال صلى الله عليه وسلم: «لكَ بِهَا يَوْمَ القيامة سَبْعُمائة نَاقة كُلُّها مَخْطُومةٌ» (مسلم).
- للشُّكر فوائدُ جمَّة لا يدركها إلا قلَّةٌ من الناس؛ أهمُّها:
- الأمن من عذاب الله " مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآَمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا " [النساء: 147].
- الانضمام لفئة النُّخبة عند الله؛ لأنَّهم قلَّةٌ في العالمين؛ " وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ " [سبأ: 13].
مختارات