" المصـور "
" المصـور "
الذي أنشأ خَلْقَه وعَدَلَهم على صور مختلفة وهيئات متباينة من الطُّول والقصر والذُّكورة والأنوثة؛ كُلٌّ على صورته الخاصَّة.
- أثر الإيمان بالإسم:
- مع أنَّ اللهَ خَلَقَ صورَنا إلا أنَّه لا ينظر إليها ولا يَعْتَدُّ بها في الحكم علينا؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ لا ينظُرُ إلى أجسادكُمْ ولاَ إلى صُوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم». وأشارَ بِأَصَابعه إلى صَدرِهِ (مسلم).
- فسبحانه صَوَّرَنا لنتعارف بصورنا فيما بيننا ولحكمة إلهيَّة هو أعلم بها؛ لا لتكون الشُّغلَ الشَّاغل لنا بأن نظهرها في أحسن حال؛ حتى وإن كان على غَيْر صورتها الحقيقية؛ فمن سياق الحديث نفهم أنَّها مُجَرَّدُ صورة، والأصلُ هو القلبُ.
- حَرَّمَ الله على عباده أن يُصَوِّروا الصُّوَرَ ذات الأرواح؛ لما فيها من مضاهاة لخلق الله، وقد وردت أحاديث كثيرة في وعيد المصوِّرين بأشدّ العذاب، وذَكَرَ القُرْطبيُّ أنَّ التَّصاويرَ هي التماثيل.
- وقد قَسَّمَ النَّوَويُّ المصوِّرين للتماثيل إلى ثلاثة أقسام:
1- من عمل صور لتعبد؛ وهو صانع الأصنام؛ فهذا كافر وأشدُّ عذابًا.
2- من عمل صورة بقصد مضاهاة خلق الله؛ فهذا كافر.
3- من لم يقصد بالصُّور العبادة ولا المضاهاة؛ فهو فاسق صاحب ذنب كبير.
مختارات